أكدت مصادر مسؤولة أن هناك توافق أمريكي ـ إيراني على تغيير رأس النظام السوري، مع الإبقاء على النظام بأجهزته الأمنية الـ 16.
وقالت المصادر إن كلا البلدين وكذلك روسيا ودول خليجية، تفضل الإطاحة برأس بشار الأسد وإبقاء نظامه، ليحولوا بذلك دون تولي إسلاميين متشددين حكم سوريا.
وأضافت المصادر أن هذه "التخريجة" تضمن مصالح كل الأطراف الإقليمية والدولية، بما في ذلك إسرائيل.
وأوضحت أن طهران "لا يهمها شخص بشار الأسد ما يهمها هو بقاء نظامه، ليحافظ لها على مصالحها في سوريا، التي تنظر إليها باعتبارها عمقاً استراتيجياً لمشروعها الإقليمي"، وفقاً لشبكة"إرم".
وردت المصادر التوصل إلى هذه التفاهمات مع الإدارة الأمريكية، إلى فوز حسن روحاني كرئيس معتدل لإيران، حيث نجم عن فوزه انفتاح أمريكا والأوروبيين على طهران، من خلال مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.
وأكدت المصادر أن الملف النووي الإيراني يُبحث منذ بعض الوقت في إطار هذه الاتصالات والتفاهمات، بحيث تصبح إيران جزءا من الحل في المنطقة لا جزءا من مشاكلها.
وقد اتفقت دول خليجية مع واشنطن، على اعتبار الأسد عنوانا للصراع، رغم تأكيد المصادر أن قادة الأجهزة الأمنية هم الذين يحكمون سوريا، منذ وفاة حافظ الأسد سنة 2000، وليس ولده بشار.
وتتجه التوافقات نحو تعيين رئيس انتقالي في سوريا، وجاهزية بشار الأسد لمغادرة سوريا، كما كان حاله منذ أول شهرين لاندلاع الثورة السورية، وأن الأجهزة الأمنية التي منعته من المغادرة طوال قرابة الأربع سنوات، قادرة على إخراجه فور التوصل لاتفاق نهائي يحفظ وجود ومكتسبات قادة هذه الأجهزة.