حذر أكبر قائد عسكري بريطاني الأحد من أن تنظيم الدولة الإسلامية سيستعيد عافيته بعدما دمرت الغارات الجوية الأمريكية في العراق قافلة يعتقد أنها تضم بعض قادة التنظيم المتشدد.
وقال متحدث أمريكي السبت إن غارة جوية بالقرب من مدينة الموصل العراقية أسفرت عن تدمير عشر سيارات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد ما يعتقد أنه تجمع لقادته. ولم تتمكن الولايات المتحدة من تأكيد ما إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموكب.
وقال نيك هوتون رئيس أركان الجيش البريطاني الأحد إن الأمر قد يستغرق "بضعة أيام" لتتحقق الولايات المتحدة من مقتل البغدادي لكنه حذر من أنه حتى في حال مقتله سيستعيد التنظيم عافيته.
وأضاف في تصريح لبي.بي.سي "لا أريد التسرع في استنتاج أن الموت المحتمل لأحد رموزهم سيؤدي إلى تراجع استراتيجي داخل تنظيم الدولة الإسلامية".
وتابع "نظرا للجاذبية المحتملة الحالية لهذه الأيدلوجية المشوهة وإذا لم ندرك البعد السياسي لهذه الإستراتيجية فإن الدولة الإسلامية لديها القدرة على التجديد وبالتأكيد تجديد قادتها".
وقال هوتون إن دور التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية ويضم بريطانيا هو كسب الوقت لحين التوصل لحل سياسي وكذلك منع تنظيم الدولة الإسلامية من التحول "لتهديد وجود" المنطقة.
وأعلن التنظيم المتشدد الخلافة على مساحات كبيرة من الأراضي استولى عليها في العراق وسوريا. وأدى صعوده إلى عودة الصراع الطائفي في العراق إلى ذروته كما كان الحال في الفترة من 2006 إلى 2007.
ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون إن الغارات الجوية ليست كافية لدحر التنظيم وإنه يجب على العراق تحسين أداء قواته الأمنية للقضاء على هذا التهديد.