أحدث الأخبار
  • 09:12 . أبوظبي تقضي بإعدام المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد

رئيس الدولة يبحث مع رئيس الحكومة الوطنية الليبية التعاون الاقتصادي

خلال اللقاء
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-03-2025

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصاد والطاقة والاستثمار.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في بيان، إن "الدبيبة التقى الشيخ محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي تلبية لدعوة رسمية".

وشهد اللقاء "مناقشة أوجه التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق البيان الليبي.

وأكد الجانبان على "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا والمنطقة من ناحية، ويخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين من ناحية أخرى".

ما دلالات التوقيت؟

يأتي هذا اللقاء، في الوقت الذي تسعى فيه أبوظبي لإعادة ترتيب أوراقها حول دورها في المشهد الليبي على ضوء التحركات الدولية التي تدعو لدعم الاستقرار في البلد الذي دخل في دوامة تسحبه نحو حرب أهلية، تعمل الأطراف على تفكيكها.

وتجد أبوظبي نفسها مجبرة على التراجع في تنفيذ سياساتها في ليبيا، والابتعاد خطوة عن حليفها المثير للجدل خليفة حفتر، وفق تقارير غربية سابقة.

ودخلت الولايات المتحدة مؤخراً بقوة في خط أزمة ليبيا، مع محاولة لفرض خياراتها، وتضغط لإبعاد خصومها وتحديداً روسيا والصين والقوى الإقليمية المنافسة من مجالاتها الحيوية، وضمان تجفيف منابع مصالحها في أفريقيا التي تحولت خلفية لنفوذ بكين وموسكو.

وتوجد أبوظبي في قلب المعادلة الجديدة للقنوات المفتوحة مع غرماء واشنطن، وسعيها لتحقيق استفادة من المناخ الدولي الذي فرضته الاصطفافات الحالية.

وتكشف مصادر عدة أن الولايات المتحدة شرعت في ممارسة ضغط على حلفاء خليفة حفتر في القاهرة وأبوظبي، مع دعوات مباشرة لتقليص الدعم الذي يتلقاه المسؤول الليبي.

وسعت أبو ظبي منذ 2014 ورمت بثقلها ونسجت علاقاتها الإقليمية والدولية، للإطاحة بالحكومة الشرعية في ليبيا وتنصيب حفتر مكانها في البلد الغني بالنفط.

وتتابع هيئات أممية بقلق إرسال أبوظبي إلى ليبيا معدات عسكرية جوية ومركبات مدرعة وأسلحة ثقيلة عديدة يستخدمها حفتر في استهداف المناطق السكنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وفي الفترة الأخيرة تقلص دور أبوظبي على ضوء المتغيرات المستجدة في الساحة الدولية، ودخول واشنطن القوي المشهد، مع دعم تركياً ولاعبين إقليميين مختلفين حكومة الدبيبة، التي سعت أبوظبي استمالتها تدريجياً.