كشفت  صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كتب رسالة سرية للزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، في منتصف الشهر الماضي، يعترف فيها بوجود مصالح مشتركة للبلدين في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، وذلك بناء على أشخاص تم إخبارهم بشأن هذه الرسالة.
وقالت الصحيفة إن هدف الرسالة الظاهر هو دعم الحملة ضد «الدولة الإسلامية» وجذب اهتمام القائد الإيراني، فيما تقترب إمكانيات صفقة نووية مع طهران.
وشدد أوباما في رسالته، بحسب الصحيفة، على أن التعاون الإيراني في مجال مناهضة «الدولة الإسلامية» متعلّق بشكل كبير بالوصول الى اتفاق متكامل مع القوى الدولية العظمى حول مستقبل برنامج طهران النووي، والذي تحدد يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر كحد أقصى للوصول إليه.
وحسب "القدس العربي"، فإن مصادر أمريكية وصفتها بالمطلعة، أبلغتها أن فحوى الرسالة تم إبلاغه لأوروبا وإسرائيل والسعودية والإمارات.
كما أكدت هذه المصادر أن رسائل سابقة تم إرسالها عبر وزير الخارجية جون كيري ونائبته ويندي شيرمان، وكذلك سفير واشنطن في العراق، الى المرجع الشيعي الأكبر آية الله علي السيستاني في العراق، باعتباره أحد قنوات التواصل بين إيران والولايات المتحدة.
الرسالة التي أرسلت في تشرين الأول/أكتوبر هي الرسالة الرابعة على الأقل التي يكتبها باراك أوباما الى الزعيم الديني الإيراني منذ استلامه منصب الرئاسة عام 2009، والتي يعد فيها بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية.