أدانت جماعة الإخوان المسلمين جريمة اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني ساحات المسجد الأقصى المبارك ووصول جنود الاحتلال بأحذيتهم لأول للمسجد منذ احتلال القدس عام 1976، وإصابة العشرات من الفلسطينيين بداخله، وطالبوا الشعوب العربية والإسلامية بالقيام بواجبهم لنصرة المسجد الأقصي المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
واستنكرت الجماعة في بيان لها اليوم الخميس (6|11) أرسلت نسخة منه لـ "قدس برس"، ما وصفوه بـ "التواطؤ العالمي والصمت العربي تجاه جرائم الإرهاب الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى"، وقال البيان: "إن الشعب وهو يتابع تلك الجرائم ويرى آلة الحرب والإرهاب الإسرائيلية وهي تغلق الأقصى وتصيب العشرات من المدافعين عنه بصدورهم العارية يدرك تماماً أن الانقلاب الذي تم في مصر بمشاركة إسرائيلية ومباركة أمريكية وبدعم من بعض حكام الخليج هو شريك لإسرائيل في تلك الجرائم".
وأضاف البيان: "إن الشعب المصري لن ينخدع بتلك الإدانات الباهتة، والتي هي في حقيقتها تشجيع لإسرائيل علي الاستمرار في إرهابها ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ويدرك أيضا أن الاعتداء علي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري النبي ( صلي الله عليه وسلم ) هو الإرهاب الحقيقي الذي يهدد أمنه القومي".
وأكدت الجماعة أنها علي ثقة بأن الشعوب العربية والإسلامية وفي القلب منها الشعب المصري وسائر الأحرار في العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك الجرائم الإرهابية وستمارس الشعوب ضغوطها من أجل فك الحصار المفروض علي الأقصى وسائر فلسطين.
وتكررت في الآونة الأخيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود بحماية الجيش والشرطة الإسرائيلية، حتى بات مشهد تدنيس الأقصى اعتياديا، وكان آخر حلقاته ما قامت فرقة خاصة من الجيش الإسرائيلي من اقتحام للمسجد القبلي، وقيام جنودهم بالمشي بأحذيتهم العسكرية على السجاد وصولا للمحراب، وتحطّيم الجنود أثاثا داخل المسجد ووطء المصاحف بأقدامهم، كما شب حريق في جزء من المسجد بسبب كثافة القنابل الصوتية والغاز المسيل الذي أطلقه الجنود.