أعلن عضو المكتب الإعلامي العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، جهاد الشامي، اليوم الخميس أن غارات التحالف الدولي التي تُشن ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، استهدفت للمرة الأولى مقرا تابعا للحركة في قرية "بابسقا" بريف إدلب، في الغارات التي نفذت الليلة الماضية.
وأكد الشامي في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن الغارات أسفرت عن مصرع مقاتلين تابعين للحركة، وتدمير المقر "111" بالكامل، وذلك من خلال قصفه بثمانية صواريخ، حيث كان يعد مقر قيادة عسكرية سابق لها.
وأفاد الشامي أن الحركة ستلجأ إلى اتخاذ بعض التغييرات جراء التطور الجديد، من خلال إخلاء بعض مقرات الحركة القريبة من أماكن تواجد المدنيين، وذلك حرصا على عدم وقوع ضحايا فيما بينهم.
وأشار الشامي إلى أن هذا الاستهداف يشير إلى أن التحالف المزعوم؛ يريد العبث في الساحة السورية، وبعثرة أوراقها، وزيادة النزيف من الآلام للشعب السوري، عبر استهداف الفصائل الفاعلة في الدفاع عنه، وزيادة آلامه”، على حد تعبيره.
وعبر عن استغرابه من استهداف الحركة، نافيا أن تكون التطورات الحاصلة في ريف إدلب؛ من خلال الصراع بين جبهة النصرة؛ وفصائل معارضة - مصنفة على أنها معتدلة امريكيا - سببا في استهداف الحركة.
وكانت لجان التنسيق المحلية قد أكدت في وقت سابق اليوم؛ مقتل 4 أطفال في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي، على مخازن أسلحة تابعة لجبهة النصرة، في مدينة "حارم" بمحافظة إدلب شمال سوريا.
وتقوم الولايات المتحدة - في تحالف دولي تقوده منذ أقل من شهرين – بشن غارات على مواقع تنظيمات متشددة، في مقدمتها تنظيم "داعش"، كما تستهدف مقرات لجبهة النصرة وتنظيمات أخرى في شمال وشرق سوريا، حيث تنتشر تلك التنظيمات.