بحث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، السبت، سبل تطوير العلاقات بين بلديهما في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء بمقر وزارة الخارجية العراقية في العاصمة بغداد التي وصلها البوسعيدي، استعدادا لاجتماعات اللجنة المشتركة العراقية العمانية، التي ستبدأ أعمالها اليوم الأحد.
ووفق بيان للخارجة العمانية، "جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين سلطنة عمان والعراق، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
كما تبادل الوزيران "وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من الحرص المشترك لحكومتي البلدين في دعم جهود ومساعي إيجاد الحلول السياسية العادلة والسلميّة للصراعات القائمة في المنطقة وتخفيف حدة التوتر والتصعيد".
وعقب اللقاء صرح البوسعيدي عبر حسابه على منصة إكس، بـ"عقد لقاء ودي ومثمر" مع نظيره العراقي.
وأضاف: "هناك العديد من فرص التعاون والشراكة التي يمكن العمل على تطويرها بين البلدين على المستويين الحكومي والقطاع الخاص".
وتابع وزير الخارجية العماني: "كما يوجد انسجام كبير في تقييمنا للتطورات الإقليمية التي تبادلنا الآراء حولها".
وأكد أن مسقط "تؤمن بأهمية التعاون والتنسيق لتحقيق الاستقرار والتنمية التي تعود بالنفع على شعوبنا والمنطقة بأسرها".
وعلى هامش الزيارة كذلك، التقى البوسعيدي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث سلمه رسالة خطية من سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، "تضمنت دعوة لزيارة السلطنة، وإشادة بما وصلت له العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور، والرغبة في توسعة آفاق التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين"، وفق بيان للمكتب الإعلامي للسوداني.
وحسب البيان ذاته، جرى، خلال اللقاء، "التأكيد على ضرورة تقوية الروابط بين البلدين وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري الثنائي ولا سيما قطاع المشتقات النفطية".
وأشار البيان إلى أن السوداني والبوسعيدي "بحثا آخر التطورات في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية"، وشددا على "ضرورة تنسيق المواقف بين الدول العربية من أجل ترسيخ الاستقرار، وتأكيد ما دعا إليه العراق من حفظ سلامة الأراضي السورية ووحدتها وسيادتها".
كما استعرض المسؤولان "تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة، وسبل تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، إضافة الى ضرورة جهود ترسيخ وقف إطلاق النار في لبنان.
وفي السياق ذاته، أكد حسين والبوسعيدي أهمية توحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الثنائي في مواجهة التحديات المشتركة.
ويرأس البوسعيدي وحسين اجتماعات اللجنة المشتركة العراقية العمانية، التي ستبدأ أعمالها الأحد؛ بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.