نقلت وسائل إعلام حكومية إيرانية، عن وزير الخارجية عباس عراقجي، أمس الاثنين، أن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا من المرجح أن يجتمعوا في إطار "عملية آستانة" يومي (7 - 8) ديسمبر الجاري، لمناقشة الملف السوري، على هامش منتدى الدوحة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريح صحفي، أمس الاثنين، أن مسار "أستانا" بشأن الأزمة السورية هو الأكثر فعالية في خفض التوترات.
وأشار إلى أن "إيران ملتزمة باستمرار هذا المسار على الرغم من التحديات الحالية".
ويهدف مسار أستانا، الذي يشمل التعاون بين روسيا وتركيا وإيران، إلى تقديم الدعم للحكومة السورية في مواجهة التهديدات الأمنية، وهو يسهم في محاربة الإرهاب وإرساء الاستقرار في المنطقة.
وفي إطار تصعيد الأوضاع الأمنية، قام وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى دمشق، حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وخلال هذه الزيارة، نقل عراقجي رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد دعم طهران المستمر لسوريا.
كما جدد التأكيد على "استعداد إيران لتقديم جميع أنواع الدعم العسكري والإنساني للحكومة السورية في معركتها ضد الجماعات الإرهابية".
وفي أول تعليق له على الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة في سوريا، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، عن أمله في أن ينتهي "عدم الاستقرار المستمر في سوريا منذ 13 عاماً" من خلال حل يتوافق مع مطالب الشعب السوري.
وأكد أردوغان أن "أمنيتنا الكبرى هي الحفاظ على سلامة الأراضي والوحدة الوطنية في سوريا"، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يلبي المطالب المشروعة للسوريين.
ومنذ 27 نوفمبر المنصرم، تخوض فصائل معارضة مسلحة في سوريا اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.