كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تنسيق بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن التطورات في سوريا؛ تحسباً لانهيار النظام السوري وتداعياته.
وقالت القناة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أجرى الليلة الماضية مشاورات عاجلة بشأن التطورات في سوريا، بالتزامن مع انهيارات غير مسبوقة لقوات النظام شمال وغرب سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه فصائل المعارضة السورية، وصولها إلى وسط مدينة حماة، وسط سوريا، بعد فرار قوات الأمن والجيش التابعة للنظام السوري.
إلى ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن سلاحها الجوي شن سلسلة غارات على مسلحي المعارضة السورية، دعماً لجيش النظام، في إشارة إلى الغارات التي استهدفت بعض أحياء حلب وإدلب وريفها.
ويأتي هذا التطور، بعد تمكن فصائل المعارضة ضمن عملية "ردع العدوان"، من السيطرة التامة على حلب وريفها، وإدلب وريفها، بعد معارك شرسة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الإيرانية، إن الوزير عباس عراقجي سيزور دمشق الأحد، وسيتوجه إلى أنقرة للتشاور بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.
وتداول ناشطون وإعلاميون مرافقون لقوات المعارضة مشاهد وفيديوهات من مطار حلب ومناطق أخرى سيطرت عليها المعارضة في حلب وإدلب، كما تداولوا مقاطع للسيطرة على بلدات ومناطق عدة في حماة.
من جانبه نفى مصدر عسكري لوكالة "سانا" التابعة للنظام، انسحاب الجيش السوري من حماة، مؤكداً أن وحداته "تتمركز في مواقعها بالريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وتستعد لصد أي هجوم".
وأطلقت فصائل المعارضة، فجر الأربعاء الماضي، عملية عسكرية واسعة، تمكنت خلالها من السيطرة التامة على حلب، وإدلب، وتستعد للسيطرة على حماة، في معارك سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، وسط تقهقر لقوات النظام، وغياب واضح للدعم الروسي والإيراني.