اعتبرت صحيفة "فرانكفورتر ألجيماينة تسايتونج" أن العالم العربي يمر بأزمة كبيرة وقالت: في يومنا هذا لم يعد مفهوم الاستقرار أو مفهوم الديمقراطية هو البديل المنشود، كما كان الأمر قبل عشر سنوات.
مسار البدائل أصبح اليوم باتجاه الفوضى أو الدكتاتورية (...) الاحتجاجات التي حدثت عام 2011 كانت موجهة بالمقام الأول ضد فشل الدولة، واليوم فقد تجاوزت حد تحطيم الدول القائمة، حيث يتساءل بعض الناس بحق: لماذا يجب عليهم المحافظة على بلاد لا تجلب النفع لهم؟. وفي مكان ما ينتج عن ذلك تشكيل بعض المجاميع التي لا تؤمن بالسلطة والدولة فتأخذ معها الكل إلى دوامة الخراب، كما نرى ذلك جليا في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وفي مكان أخر هناك بعض الرجال الأقوياء، وهم طغاة، كما هو الشأن بالنسبة للرئيس المصري السيسي وحكام دول الخليج، والذين يحكمون بلدانهم بالحديد والنار، لكن محافظين على الأقل على وجود بلدانهم (...) ورغم ذلك يجب ألا يكون هناك اعتقاد بأنه يمكن للطغاة العرب، القدماء والجدد منهم، السيطرة والقضاء على الإرهاب، بل على العكس من ذلك.
ففي كثير من الأحيان يعمل هؤلاء الطغاة على خلق الإرهاب في بلدانهم بسبب القمع الذي يمارسونه ضد شعوبهم، ويتهمون بالخصوص أي معارض سياسي لحكمهم بأنه إرهابي، كما حدث في مصر وفي دول الخليج"، بحسب ما نقل موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله".