أبدى مركز دراسات أمريكي قلقه من مشاركة طائرات إماراتية في مناورات قتالية مع الصين، حيث تستمر علاقة أبوظبي مع بكين في إثارة شواغل المسؤولين الأمريكيين.
ووفقا لتقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) يمكن أن تستفيد الصين من التعرف على أداء وقدرات ميراج 2000 ، وكذلك من إمكانية الانخراط في تدريب قتالي جوي مختلف. يمكن أن يكون هذا الإعداد مفيدا في حالة نشوب نزاع مع تايوان.
وتسمح مناورات درع الصقر الجوية 2024 بين الإمارات والقوات الجوية الصينية لبكين بوصول أكبر إلى تكنولوجيا الطائرات العسكرية الغربية والأوروبية. وتشهد التدريبات، التي بدأت في 10 يوليو الجاري، وتستمر حتى نهاية هذا الشهر.
ونشرت القوات الجوية الإماراتية طائراتها الفرنسية الصنع من طراز ميراج 2000 في قاعدة جوية صينية.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن هذا مصدر قلق لأن نوع الطائرة يستخدم من قبل كل من القوات الجوية التايوانية والهندية، وهما من خصوم الصين الإقليميين. وحلل مركز الأبحاث صور الأقمار الصناعية للقاعدة الجوية في هوتان بمقاطعة شينجيانغ، والتي تظهر ما لا يقل عن سبع طائرات داسو ميراج 2000-9DAD / EAD.
وأضاف معهد الدراسات الأمريكي أن وجود ميراج 2000 يثير قضية وصول الصين إلى الطائرات العسكرية الغربية. إذ أن التعرف على ميراج 2000 وأدائها وقدراتها، فضلا عن إمكانية التدريب القتالي الجوي المختلف، سيكون ذا قيمة لجيش التحرير الشعبي الصيني.
والإمارات ليست الوحيدة التي تقيم مناورات عسكرية مع الصين إذ سبق أن أقامت السعودية وباكستان ودول أخرى حليفة للغرب مناورات مع بكين. لكن يقول المعهد الأمريكي إن "ما هو مختلف في تمرين درع الصقر هو أنه يقام في الصين ويشارك فيه بشكل مباشر جيش التحرير الشعبي الصيني".