قال الكاتب البريطاني المعروف "بيتر أوبرون"، إن حكومة بلاده، بالرضوخ لجماعات ضغط تمولها الإمارات لشيطنة الاسلاميين والتحريض ضد جماعة الإخوان المسليمن في بريطانيا.
وقال أوبرون في مقال له بصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، "إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان من ضمن المحرضين على الإخوان المسلمين، لصالح دولة الإمارات العربية، في المحافل العامة والخاصة على حد سواء، وتحديدا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشكل شخصي".
وأكد الكاتب، وجود مجموعة ضغط عربية في قلب مؤسسة الحكم ببريطانيا تعمل لصالح توجيه السياسة البرطانية مشيرا في هذا الصدد إلى صفقة طائرات "تايفون" مع السعودية .
وانتقد أوبرون، عدم إظهار التقرير الذي أعده السفير البريطاني في السعودية حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، قائلا "لماذا بقي التقرير نهبا للغبار؟".
واختتم الكاتب مقاله بالقول "إن من أهم ملامح السياسة الخارجية الحالية لبريطانيا، عدم تسامحه مع أضعف مؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودافعها إلى ذلك هو المال، والمصالح التجارية، والنفط، وفي كثير من الحالات الجشع الشخصي".
يأتي ذلك عقب تصريحات فرانك جاردنر مراسل شبكة "BBC"، للشؤون الأمنية التي أكد فيها وجود ضغوط من أبو ظبي على كاميرون لحظر كل نشاط الإخوان المسلمين في بريطانيا ، موضحا أن تقرير طبيعة نشاط الإخوان المسلمين الذي أعده سفير بريطانيا في السعودية، جون جيكنز، جاهز منذ ثلاثة أشهر ولم يعلنه كاميرون حتى الآن، مؤكدا.
وحول جذور هذه المشكلة قال جاردنر قال انها تعود لكون "هناك قادة في المنطقة يكرهون الإخوان المسلمين ويعتبرونهم خطرا على حكمهم " في إشارة غير مباشرة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.