أدانت قطر الأربعاء، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي رفح واجتياحها معبر المدينة البري والتهديد بتهجير الفلسطينيين من مراكز الإيواء والسكن، داعية إلى تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية.
وحذرت الخارجية القطرية -في بيان- من أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من رفح، التي تمثل الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، يمثل انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية ويضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وطالبت الخارجية بتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وجددت التأكيد على موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويأتي ذلك في ظل حشد الاحتلال قواته وتهديداته المستمرة لاجتياح رفح، في أعقاب سيطرة قواته أمس الثلاثاء على معبر رفح وتكثيف غاراته على المدينة.
ومع سيطرة الاحتلال على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لا سيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.