"حكماء المسلمين" يعقد اجتماعه بالقاهرة في ظل مؤشرات على انفراطه
القاهرة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
29-10-2014
عقدت الهيئة التأسيسية لمجلس حكماء المسلمين اجتماعها الثاني اليوم الأربعاء في القاهرة بحضور كوكبة من العلماء والحكماء من مختلف الأقطار الإسلامية جرى فيه تدارس التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة وعلى وجه الخصوص حالة الاحتراب الأهلي وفتنة الإرهاب المتقدة وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "وام".
ويأتي هذا الاجتماع في ظل خلافات داخلية قرأها البعض على أنها مؤشرات على انفراط عقد مجلس الحكماء الذي تأسس في أبوظبي.
وكانت مصادر مقربة من أحد أعضاء المجلس قد أكدت أن المجلس أُسس لمواجهة "الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين" بقيادة الشيخ يوسف القرضاوي بعد سلسلة التوتّرات والاتهامات المتبادلة بين الأخير وبين كل من السعودية والإمارات والبحرين على خلفية انتقادات وجّهها إلى سياسات هذه الدّول، كما أنّ تعاطف الاتّحاد مع رياح الربيع العربي ووصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدّة الحكم ثمّ الانقلاب عليها في مصر بدعم وموافقة سعودية إماراتية كلها أمور عجّلت ببروز هذا المجلس.
وللتأكيد أكثر فقد نقلت صحيفة الشروق الجزائرية في 21 من أكتوبر الحالي عن رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الرزاق قسوم، قوله أن مشاركته في "مجلس حكماء المسلمين"، الذي انعقد في أبوظبي في شهر يوليو الماضي لم تكن إلا نتاج "خدعة" تعرض لها.
وجاءت تصريحات رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في خضم جدل أثير في الجزائر حول مشاركة الشيخ قسوم مع مجموعة من مشايخ التصوف الذين جمعتهم أبوظبي في استراتيجيتها الأمنية لمحاربة الجماعات الإسلامية.
وقال قسوم في لقاء مع الإعلامي قادة بن عمار في برنامج "هنا الجزائر"، الذي يبث على قناة "الشروق نيوز"، إنه دعي إلى مؤتمر للعلماء فإذا به أمام "لقاء سياسي مشبوه"، وأفاد أنه وجد نفسه أمام مجلس مواز للاتحاد العالمي العلماء المسلمين.
وكانت الإمارات قد أعلنت في شهر يوليو الماضي، عن إطلاق ما يسمّى بهيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز "السلم في العالم الإسلامي وإطفاء نيران الأمّة" تحت مسمى "مجلس حكماء المسلمين"، يترأسها شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيّب ورئيس تعزيز منتدى السلم في المجتمعات المسلمة الموريتاني الشيخ عبد الله بن بيه، ومن أعضائها الشيخ عبد الرزّاق قسّوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.