أثار التقرير الذي ظهر فيه الصحفي البريطاني الواقع في قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" جون كانتلي في كوباني (عين العرب) الكثير من التحليلات والتساؤلات، حيث رأى فيه البعض أنه يثبت أن من المتوقع انتصار التنظيم واستيلاءه على المدينة، كما كتب باتريك كوكبير في صحيفة الإندبندنت البريطانية الصادرة صباح الأربعاء.
وأوضح كوكبيرن أن تنظيم الدولة ما كان ليقدم على إعداد تقرير كهذا يدعي فيه سيطرته على الجزء الأكبر من كوباني لولا أنه واثق من أنه سيقاتل حتى تحقيق النصر بالسيطرة على المدينة.
وقال الصحفي البريطاني المحتجز بيد التنظيم في التقرير إن المعركة شارفت على نهايتها وإن مسلحي تنظيم الدولة يعززون سيطرتهم على المدينة من شارع إلى شارع ومن بناية إلى بناية.
وأفاد تقرير الإندبندنت بالقول: "صحيح أن كانتلي واقع تحت ضغط نفسي كبير، فهو في قبضة تنظيم الدولة منذ سنتين، وفي هذه الأثناء جرى ذبح زملاء له أمام الكاميرا، لكن واضح في التقرير أنه يتحرك بحرية في كوباني، بل يظهر على سطح إحدى البنايات، ويظهر رشاش في الخلفية، لكن لا تسمع أصوات تبادل إطلاق نار".
وأبدى كانتلي ملاحظة غريبة حول عدم وجود مراسلين أجانب في كوباني، علمًا بأن من يقع منهم في قبضة تنظيم الدولة معرض للذبح، بحسب الإندبندنت، ويقول إن التقارير الصحفية عن الوضع الميداني مصدرها الأكراد أو القوات الأمريكية.
واعتبر كوكبيرن التقرير بأنه يظهر مدى براعة تنظيم الدولة في إدارة الحملات الإعلامية، وعلى الرغم من حذف التقرير عن اليوتيوب إلا أن الملايين شاهدوه بلا شك، بحسب كوكبيرن.