قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن المواجهة مع إرهاب تنظيم داعش وغيره من المجموعات المتطرفة، "لا بد أن تكون شاملة"، لا تقتصر فقط على النواحي الأمنية والعسكرية، بل تشمل كذلك المواجهة السياسية والفكرية والعقائدية والدينية والإعلامية.
وأكد العربي على ضرورة إعادة النظر فيما اُتبع من سياسات لمعالجة الأزمة السورية، واصفاً المضي في الحل العسكري للأزمة بـ"الرهان العبثي"، وأنه يفضي إلى تفاقمها وازدياد المخاطر الناجمة عن تفاعلاتها وتداعياتها الإقليمية والدولية، وحجم ما تخلّفه من مأساة إنسانية قاسية.
واستشهد بكلام المفوض السامي للاجئين عندما قال: "الجميع يخسرون من استمرار القتال والدمار في سوريا"، منبهاً من أن عدد المدنيين المتضررين من هذه الأزمة بلغ أكثر من 13 مليوناً ما بين نازح ومشرد ولاجئ.
ودعا العربي خلال كلمته في الاجتماع الوزاري حول أوضاع اللاجئين السوريين "نحو دعم الاستقرار في المنطقة"، الذي عقد في برلين، أمس الثلاثاء، إلى تضافر الجهود والعمل الجاد نحو ابتكار صيغة مناسبة تضمن تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1، معرباً عن الدعم التام لمهمة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، وما يقوم به من جهود في هذا المجال.
وطالب جميع الأطراف والدول المؤثرة والمعنية بمجريات هذه الأزمة، وعلى رأسهم مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم السياسية والتاريخية لإنقاذ سوريا وشعبها.
وأكد أن هذا الواقع الأليم يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توفير المزيد من الدعم اللازم لتلك الدول ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال إغاثة اللاجئين والنازحين السوريين.