التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أمس السبت، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تركيا، وفقما أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الأحد.
وأوضحت المصادر أن المحادثات التي أجراها هنية تناولت "إطلاق سراح" المحتجزين في قطاع غزة، علما أن آخر محادثات بين هنية وفيدان تعود إلى 16 أكتوبر الماضي وجرت عبر اتصال هاتفي.
وذكرت المصادر أنه "خلال الاجتماع تمت مناقشة مسائل مثل إقرار وقف إطلاق نار في غزة بأسرع ما يمكن، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، وحل الدولتين من أجل سلام دائم".
من جهتها، قالت حماس في بيان لها إن وفدا من الحركة بقيادة هنية التقى مساء أمس السبت فيدان، حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل وقفه.
ومن بين ما بحثه هنية مع الوزير فيدان أيضا تحقيق الأهداف والتطلعات السياسية للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق تقرير المصير.
وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للقيام بوساطة، لكن مساعيه لم تجد طريقا للتنفيذ بسبب مواقفه المناهضة لـ"إسرائيل" التي وصفها بأنها "دولة إرهابية".
وكانت الولايات المتحدة دعت "إسرائيل" إلى تقليص هجومها على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءا من مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه الصريح له، مطالبا بالسيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.