أعلنت هيئة الانتخابات في تونس اليوم الأحد (26|10) أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية في كامل أنحاء البلاد ناهزت 60 % قبل نحو ساعة من انتهاء مدة الاقتراع.
وأفاد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بوفون أن نسبة الاقتراع تجاوزت 60 % في حدود الساعة الخامسة مساء، أي قبل ساعة من انتهاء التصويت متوقعاً أن تصل نسبة الإقبال إلى 70 %.
وكانت نسبة الاقتراع في المكاتب الخارجية قد بلغت نحو 20 بالمئة بحسب ما أعلنت هيئة الانتخابات. وحتى الآن تعد النسبة إجمالاً أعلى مما تم تسجيله في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011.
ويؤمن الكثير من التونسيين أن التصويت "واجب" رغم شعورهم بالإحباط وخيبة الأمل من النخب السياسية التي يقولون إنها خذلتهم ولم تحقق لهم مطالب رئيسية رفعوها خلال ثورة 2011،
وشهدت تونس بعد الإطاحة بنظام بن علي مطلع 2011، اضطرابات أمنية واجتماعية وتباطؤا اقتصاديا واغتيال اثنين من قادة المعارضة المناهضة للإسلاميين ومقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة في هجمات نسبتها السلطات إلى تنظيم "أنصار الشريعة" الذي صنفته تونس وواشنطن تنظيماً "إرهابياً"، لكن الكثير من التونسيين يؤملون أن تجلب هذه الانتخابات الاستقرار لبلادهم.
وتختلف هذه الجولة الانتخابية عن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي تولى صياغة الدستور الجديد والتي أجريت في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 وتمكن الناخبون من التصويت فيها بمجرد بطاقة إثبات الهوية، لا يحق هذه المرة التصويت لغير المسجلين ضمن سجلات الاقتراع.
وينص القانون الانتخابي في إحدى مواده على حق "كل تونسية وتونسي مسجلين في سجل الناخبين، وبلغوا 18 عاماً كاملاً في اليوم السابق للاقتراع" الإدلاء بأصواتهم، ولا يسمح هذا القانون لـ"العسكريين وقوات الأمن الداخلي" بالمشاركة في الانتخابات.
وسينبثق عن الانتخابات "مجلس نواب الشعب" الذي سيمارس السلطة التشريعية لمدة خمس سنوات. ويضم المجلس 217 نائباً، بينهم 199 عن 27 دائرة انتخابية في الداخل و18 نائباً عن ست دوائر في الخارج.
وأشار مراقبون إلى أن حزبين يعتبران الأوفر حظا للفوز وهما حزب حركة النهضة الإسلامي الذي كان أحد أركان الائتلاف الذي حكم البلاد من بداية 2012 إلى بداية 2014، وحزب نداء تونس الذي يضم بعض اليساريين وبعض قياديي نظام بن علي.
وقبل قليل نشرت وكالة "الأناضول" نتائج التصويت في مكتب اقتراع الرياض بالمملكة العربية السعودية للتونسيين خارج البلاد وكانت النتيجة على النحو التالي، حركة النهضة 23 صوت، المؤتمر 7 أصوات، التيار الديمقراطي 4، حركة وفاء 2، الحزب الجمهوري2، التحالف الديمقراطي1، آفاق تونس1، نداء تونس1 من إجمالي 41 صوت.