ذكرت مصادر قبلية يمنية أن المئات من مسلحي القبائل انضموا لجبهة مقاومة الحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن بعد ساعات من مقتل ثمانين من مسلحي الجماعة وأسر آخرين، فيما اقتحم مسلحون يحملون شعارات الجماعة السجن المركزي بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وقالت المصادر إن عناصر من جماعة الحوثي حاولوا ثلاث مرات مهاجمة مواقع قبلية في الجبال المطلة على منطقة رداع بمحافظة البيضاء، إلا أن رجال القبائل تصدوا لهم، وسقط عشرات القتلى “خصوصا في صفوف الحوثيين” في هذه الاشتباكات العنيفة، حسب مصدر قبلي.
وتحدثت المصادر عن أن مسلحي القاعدة والقبائل أسروا نحو 45 من مسلحي الحوثيين، واستولوا على عتاد وذخائر.
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مدير مكتبها في اليمن سعيد ثابت إن الاشتباكات وقعت عقب قصف طائرة أميركية من دون طيار مواقع القبائل وأنصار الشريعة في جبل "اسْبيل" في رداع، في حين قصف الجيش اليمني بالمدفعية وراجمات الصواريخ منطقة عَنْس المجاورة للجبل.
وأفادت مصادر محلية وقبلية أن الحوثيين تقدموا باتجاه جبل اسْبيل الاستراتيجي، معتقدين أن القصف قد أجبر مقاتلي رجال القبائل وأنصار الشريعة على الانسحاب، لكن الأخيرين نصبوا للحوثيين كمائن، مما أدى إلى مقتل وأسر عدد منهم، حسب تأكيدات مصادر محلية وقبلية.
ويعد مشاركة الطيران الأمريكي بدون طيار في قصف مواقع القاعدة والقبائل التي تقاتل الحوثيين تطوراً لافتا في المواجهات، فمساندة أمريكا للحوثيين ومنحهم غطاء جوي للتقدم صوب موقع القاعدة والقبائل يشير بحسب مراقبين إلى أن واشنطن بدأت تعول على الحوثيين القيام بدور محاربة القاعدة في اليمن.
ويخشى مراقبون من أن هذا الإجراء الأمريكي قد يأتي بنتائج عكسية وقد يكسب القاعدة تعاطفا وحاضنة شعبية في المناطق القبلية التي ترفض تمدد الحوثيين.
وكان مسلحو جماعة الحوثي قد تقدموا صوب مناطق في وسط وغرب اليمن منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول ليدخلوا في صراع مع مسلحي القبائل ومقاتلي القاعدة.