تظاهر مئات الإسرائيليين في عدد من الشوارع في تل أبيب احتجاجا على مقتل ثلاثة محتجزين اسرائيليين قتلوا عن طريق الخطأ على يد جنود إسرائيليين في قطاع غزة.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الإسرائيلي حشودا كبيرة تتجمع في وسط المدينة الساحلية مساء الجمعة وتغلق طريقا رئيسيا، مطالبين الحكومة بالعمل على الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل أسماء وصور العديد من المحتجزين الآخرين، وتحركوا صوب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب وهتفوا "نريد صفقة الآن".
ووجه المتظاهرون انتقادات لحكومة رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو لعدم اضطلاعها بما يكفي لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ويؤكد المحتجون أن التوصل إلى صفقة تبادل جديدة مثل تلك التي تم التوصل إليها في نهاية شهر نوفمبر، يمكن أن تحول دون وقوع حوادث مشابهة لتلك التي وقعت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أن ثلاثة محتجزين إسرائيليين قتلوا عن طريق الخطأ على يد جنود اسرائيليين أثناء القتال في شمال قطاع غزة.
وتردد إن عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي حددتهم بالخطأ على أنهم يشكلون تهديدا وأطلقت النار عليهم خلال عملية في منطقة الشجاعية بشمالي قطاع غزة.
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن "الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث".
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري، لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر الجاري، مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.