أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة، أن قواته قتلت "خطأ" ثلاثة من المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف: "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".
وأردف البيان أنه "حين تمت معاينة جثتين من الذين سقطوا في الحادث في مركز الغزلان بمخيم الشورى تم التعرف على المحتجز يوتام حاييم من كفر غزة والمحتجز سامر طلالقة من نير عام".
وأكد أن "ممثلين عن جيش الدفاع والشرطة الإسرائيلية قاموا بإبلاغ عائلتي القتيلين وأرسلوا رسالة إلى عائلة المختطف الثالث" الذي رفض الكشف عن اسمه في الوقت الحالي.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور" وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".
وختم البيان أن الجيش "يعرب عن حزنه العميق للحادث ويشارك عائلات الضحايا في حزنهم وسيواصل بذل كافة الجهود لإعادة المحتجزين".
بدوره، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، الحداد بعد مقتل المحتجزين الثلاثة.
وقال: "إنني، مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق هذه مأساة لا تطاق. ستحزن دولة إسرائيل بكاملها هذا المساء. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة".
كما عبّر وزير الدفاع يوآف غالانت، في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، عن تضامنه مع ذوي القتلى.
وقال: "في هذا الوقت العصيب، قلبي وعقلي مع عائلات القتلى الثلاثة وهذه ساعات صعبة، والخطأ مؤلم لكل إسرائيلي، بغض النظر عمن يكون، يجب علينا التحلي بالصبر، ومواصلة العمل من أجل مختطفينا وجنودنا ومواطنينا".
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث.
وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.