دوت صفارات الإنذار للمرة الأولى منذ شهر ونصف في مدينة القدس المحتلة، الجمعة، بالتزامن مع سماع صوت انفجارات كبيرة إثر محاولة منظومة القبة الحديدية اعتراض صواريخ بالجو.
وقالت مصادر محلية وسكان، إنهم شاهدوا اعتراضات جوية للصواريخ في سماء القدس الغربية متزامنة مع أصوات انفجارات.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "تم تسجيل إصابة مباشرة (لم توضحها) في مدينة بيت شيمش بضواحي القدس الغربية، دون إصابات بشرية".
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت في بيان مقتضب على تلغرام، "قصف القدس المحتلة برشقة صاروخية ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين (في قطاع غزة)".
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنها "المرة الأولى منذ شهر ونصف الشهر التي تدوي فيها صفارات الإنذار بمدينة القدس".
وأشارت إلى أن "الاعتراضات تمت أساسا فوق مدينة بيت شيمش وبلدات مفاسيرت تسيون وأبو غوش وكريات يعاريم في ضواحي القدس الغربية".
وتابعت: "في بيت شيمش، تضرر خط كهرباء إثر سقوط شظايا صاروخ على الطريق قرب البلدة، ونتيجة للسقوط انقطع التيار الكهربائي عن سكان المدينة".
وأضافت: "وفي منطقة المدينة (بيت شيمش)، سقط صاروخ في مكان مفتوح ولم تقع إصابات في الحادث".
ولم تبلغ طواقم الإسعاف عن وقوع إصابات بشرية، فيما تسبب انطلاق الصفارات في حالة من التوتر الشديد بالمدينة.
ونشرت هيئة البث شريط فيديو لعشرات الإسرائيليين وهم يركضون في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى ويطلق عليها الإسرائيليون اسم "ساحة المبكى أو الحائط الغربي". وأشارت إلى أنه تم إخلاء الإسرائيليين من المكان.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الخميس 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.