خبراء: استهداف غزة وقتلى الجيش المصري في ليبيا وراء هجوم سيناء
القاهرة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
26-10-2014
قال خبراء إن هجوم الجمعة ضد الجيش المصري في سيناء يشكل "إخفاقا لاستراتيجية" مواجهة الجماعات المسلحة رغم الحملة الأمنية التي بدأت هناك قبل حوالى عامين.
ويقول خبراء إن الجيش المصري يستخدم استراتيجية "تقليدية وخاطئة" في التعامل مع المسلحين الذين يشنون "حروب عصابات" تنوعت بين الهجوم بصواريخ الهاون ووضع العبوات الناسفة واستخدام السيارات المفخخة.
ويقول إسماعيل الاسكندراني الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الجهادية وسيناء في مبادرة الإصلاح العربي، ومقرها باريس، إن "الاستراتيجية المصرية تثبت فشلها مع كل هجوم".
وتابع الاسكندراني لوكالة "فرانس برس" أن "كفاءة القوات المتواجدة في سيناء دون المستوى، فهي تفتقر للتدريب والقدرة على المواجهة".
من جهته، قال للواء المتقاعد محمد الزيات المستشار الأكاديمي للمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، ومقره القاهرة، أن هناك معوقات طبيعية كبيرة تواجه الجيش في سيناء تفسر هذا الإخفاق. ويضيف أن "سيناء منطقة سكنية يختلط فيها السكان مع المسلحين".
من جانبه، يشير عمرو هشام ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الحكومي إلى "تقصير أمني واضح" وراء تكرار الهجمات.
وقال ربيع لوكالة فرانس برس "كثير من الهجمات تستهدف باستمرار حواجز ثابتة للأمن معروفة للمسلحين ما يجعلها أهدافا سهلة".
بدوره، عبر يزيد صايغ الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط عن اعتقاده أن استخدام الجيش "للقوة العشوائية ضد السكان المدنيين" ربما يخلق "أرضية دعم طبيعي بين السكان المحليين للجماعات المسلحة".
وأضاف أن هذا يجعل السكان محصورين بين "الجماعات المسلحة من جهة وأجهزة الدولة التي تراهم أعداء في الجهة الأخرى".
وفي هروب واضح من الفشل في سيناء قال عبد الفتاح السيسي إن هناك دعما خارجيا وراء التفجير الذي استهدف، أمس الجمعة، جنودا للجيش المصري في منطقة سيناء وأوقع عشرات القتلى والجرحى، معتبرا أن بلاده "تخوض حرب وجود".
وفي كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي، اليوم السبت، أوضح السيسي –الذي وصل بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي- أنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة لإنهاء المشكلة من جذورها، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها.
ولم يوضح السيسي هوية الجهات الخارجية التي قال إنها قدمت دعما لتنفيذ تفجير أمس، ومضى قائلا في أول تصريح معلن بخصوص هجوم أمس: "مصر تخوض حرب وجود، وهناك شهداء سقطوا، وهناك شهداء سيسقطون مرة ثانية وثالثة؛ لأن هذه قضية حرب كبيرة، نحزن نعم، نتأثر نعم، لكن يجب أن نكون مدركين أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا".
وقبل أن يختم كلمته قال: "اليوم وأمس حددنا إجراءات في إطار التنفيذ، وهي تتعلق بالمنطقة الحدودية بيننا وبين القطاع.. لابد أن يكون هناك إجراء للتعامل حتى ننهي المشكلة منذ جذورها".
وشهدت مصر، الجمعة، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط 30 قتيلا، وأكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.