كشفت صحيفة عبرية، أن رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منح حرية العمل الكاملة لرئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" دادي بارنيع، بهدف تحرير جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة.
ووفق صحيفة "معاريف"، فإن هذا التفويض جاء في أعقاب تقرير حول صفقة تبادل جديدة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية.
وأضافت الصحيفة، أن العاصمة المصرية القاهرة تلقت رسائل من الحكومة الإسرائيلية طلبت فيها فتح مفاوضات جديدة للإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، في صفقة من شأنها أيضاً أن تشمل وقفاً إنسانياً لإطلاق النار.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، قوله: "من وجهة نظر رئيس الوزراء، يتمتع رئيس الموساد وطاقم التفاوض بالحرية كاملة في العمل للترويج والقيام بكل ما هو ضروري، وضمن ذلك السفر لحضور اجتماعات مع الوسطاء، من أجل الدفع نحو المفاوضات والجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين".
وتأتي هذه التطورات بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية ألغت زيارة بارنيع للعاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة جديدة محتملة.
وسبق أن قالت قطر، إنها ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي عاود عدوانه على قطاع غزة مع الدقائق الأولى بعد انتهاء الهدنة (1 ديسمبر)، حيث شن قصفاً مكثفاً، وتوغلت آلياته في جنوب القطاع أيضاً.
وجاء انتهاء الهدنة، عقب نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى هدنة لمدة أربعة أيام في 24 نوفمبر الماضي، مددت يومين إضافيين، قبل أن تمدد ليوم سابع، لاستكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 300 من الجانبين، قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه بعد انتهائها.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت، 18 ألفاً و787 شهيداً و50 ألفاً و897 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".