كشفت شبكة "سي إن إن" إلى توترات "غير مسبوقة" بين البيت الأبيض ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط شعور الرئيس الأمريكي جو بايدن بالثمن السياسي لوقوفه إلى جانب الاحتلال في الحرب على غزة.
وأضافت أن رحلة سوليفان إلى الاحتلال الإسرائيلي مؤشر على أن تل أبيب لم تأخذ في الاعتبار تحذيرات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن حماية المدنيين.
وقالت الشبكة نفسها إن قيادة واشنطن العالمية "مهددة بتلقي ضربة قوية بسبب دعمها لإسرائيل".
وفي وقت سابق، قالت كوري بوش النائبة في الكونجرس الأمريكي، إنه لا يمكننا أن نصمت ويجب علينا العمل على وقف إطلاق النار في غزة.
في السياق نفسه، نقلت قناة "إن بي سي" عن مصدر بالاستخبارات الأميركية قوله إن نتنياهو لديه حافز لإطالة أمد الحرب في محاولة لحماية بقائه السياسي، وإنه قد يحول مشاكله الشخصية إلى "كابوس إقليمي".
كما نقلت القناة عن مسؤولين أميركيين وغربيين أن إسرائيل ليس لديها موقف متماسك أو خطة سياسية بعد انتهاء الحرب على غزة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يتابعون انتقادات الديمقراطيين بالولايات المتحدة بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، وأنهم يخشون فقدان الدعم الشعبي الأميركي.
وقال المسؤولون للصحيفة إن القادة الإسرائيليين أعربوا منذ أسابيع عن مخاوفهم من وقف إدارة بايدن التواصل مع الإسرائيليين علنا.
وفيما يتعلق بالرأي العام الإسرائيلي، أظهر استطلاع أجرته صحيفة معاريف أن 43% من الإسرائيليين لا يوافقون على تصرفات نتنياهو مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بإدارة الحرب، مقابل 36% يرون أن طريقته مناسبة
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ69 حربه المدمرة على غزة، التي خلفت حتى مساء الخميس 18 ألفا و787 شهيدا، و50 ألفا و897 جريحا وفقا لوزارة الصحة في القطاع المحاصر.