خرجت مظاهرتان حاشدتان في لندن وباريس اليوم السبت، لدعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم تمنع الأمطار والاستعدادات الأمنية في بعض العواصم من حضور كثيف للمتظاهرين، ردا على استخدام الولايات المتحدة، أمس الجمعة، حق النقض (فيتو) ضد قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ 14 أكتوبر الفائت، تشهد لندن كل سبت مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون في منطقة "بنك" حيث تقع المؤسسات المالية، سائرين إلى أمام البرلمان، ومرددين هتافات منددة بالقصف الإسرائيلي وإخفاق مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة في إقرار مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وجدد المحتجون في تاسع سبت من مظاهراتهم، مطالبة إسرائيل بوقف هجماتها على غزة، وإنهاء السياسات التمييزية المطبقة على القطاع.
كما احتج المتظاهرون على امتناع بريطانيا عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المتعلق بغزة، مستنكرين استخدام الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" في المجلس على مشروع القرار.
باريس
ولم يمنع هطول الأمطار الفرنسيين من النزول إلى الشارع للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون حكومة بلادهم بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار على سكان قطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: أوقفوا المجازر والحرية لغزة.
ومساء الجمعة، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار قدمته الإمارات وشاركت فيه أكثر من 80 دولة بينها تركيا، لتطبيق وقف إطلاق النار بغزة.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر المنصرم، حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الجمعة، 17 ألفا و700 شهيد، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 48 ألفا و780 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.