حمّل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مسؤولية تنامي ظاهرة الإرهاب في تونس بعد الثورة، إلى نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الاحتجاجات الشعبية في الرابع عشر من كانون الثاني (يناير) 2011، معتبرا أن الثورة التونسية قد نجحت.
وقال الغنوشي، خلال حضوره حفلا كبيرا لاختتام حركته حملتها الانتخابية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس ليلة الجمعة، إن “الإرهاب نبتة خبيثة صنعتها دكتاتورية النظام السابق”، مثمنا دور أجهزة الأمن والجيش في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن العام بالبلاد.
وتابع الغنوشي “لولا أجهزة الدولة في مواجهة الحماقات وإجرام الإرهابيين لأربك المسار الثوري”.
ومنذ أيار(مايو) 2011، تواجه تونس خطر الجماعات المسلحة التي قتلت عشرات الجنود والأمنيين في عمليات إرهابية، آخرها مقتل عنصر أمني الخميس الماضي، في مواجهات مسلحة بين إرهابيين وأجهزة الأمن في محافظة منوبة، غربي تونس.
ومن جهة أخرى، اعتبر الغنوشي موعد الانتخابات التشريعية لحظة تاريخية في مسار الثورة التونسية التي “نجحت في تحقيق عدة أهداف رغم الأخطار التي تهددها”، وفق قوله.
وقال الغنوشي “هذه لحظة تاريخية.. وثورتنا نجحت.. والدليل على ذلك أن شمعة تونس هي الوحيدة التي مازالت تضيء هذا الليل الحالك في الربيع العربي، ولحركة النهضة دور عظيم في حماية الثورة”.
وتابع “بعد صائفة حارقة جاءت بانقلاب (في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي) في مصر وأرادوا نقله لتونس ولكن شهر تشرين الأول (أكتوبر 2013) شهد توقيع خارطة الطريق”.