تنطلق اليوم الخميس، قمة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ (كوب 28)، في "مدينة إكسبو دبي" بمشاركة الآلاف من 198 دولة حول العالم، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
وستقوم مصر بتسليم رئاسة القمة السابقة "كوب 27" إلى دولة الإمارات، خلال حفل يحضره العديد من القادة والشخصيات البارزة حول العالم.
ويعد المؤتمر أحد أكبر وأهم التجمعات المناخية الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة وثيقة في جميع أنحاء العالم.
ويهدف اجتماع زعماء الدول إلى تقييم موقف العالم فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات لخفض ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة. وقال مسؤولون إماراتيون يوم الثلاثاء إنهم يتوقعون حضور أكثر من 70 ألف شخص المحادثات، بما في ذلك رؤساء الدول.
يشار إلى أن العديد عدد من زعماء العالم، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنوا أنهم لن يتمكنوا من المشاركة في المؤتمر الذي يُعقد بالتزامن مع الحرب الدائرة في غزة، التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الاثنين "ركز الرئيس بشكل كبير على الصراع بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي أو نحو ذلك. وأجري اتصالات هاتفية خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر. وأظن أنه سيواصل محادثاته الهاتفية خلال الأيام المقبلة".
كما أعلن بابا الفاتيكان فرانسيس أنه لن يستطيع حضور المؤتمر بسبب وضعه الصحي.
في حين سيكون العاهل البريطاني تشارلز من بين القادة المشاركين المحادثات، برغم ذلك، أعلن البعض أو أشاروا بطريقة أخرى إلى أنهم لن يحضروا مؤتمر الأطراف (كوب 28).
كما يبدو بنسبة كبيرة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إيلي كوهين لن يحضرا المؤتمر بسبب انشغالهما بالحرب على قطاع غزة.
لكن يتوقع أن يحضر عوضاً عنهم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ يوم الأربعاء.
وواجهت استضافة الإمارات للقمة خلال الفترة الماضي انتقادات حقوقية وبيئية عديدة، بسبب سجل أبوظبي الحقوقي السيئ، وتسليم رئاسة المؤتمر إلى سلطان الجابر الذي يشغل أيضاً منصب رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)
جدير بالذكر أن أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هي كيان الأمم المتحدة المكلف بدعم الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ. تأسست الأمانة في عام 1992 عندما اعتمدت البلدان اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وكان مقرها في الأصل في جنيف بسويسرا قبل أن تنتقل إلى بون في عام 1996.