أكدت مصادر عراقية أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حقق تقدما إضافيا أمس الخميس في محافظة الأنبار في غرب العراق حيث تواجه القوات العراقية والعشائر المساندة لها مزيدا من التراجع بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون.
وأفاد النائب عن الأنبار غازي نجرس الكعود لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP" إن "منطقة البونمر - في إشارة إلى العشيرة التي ينتمي إليها الكعود- سقطت بالكامل بيد عناصر تنظيم "داعش"، وهو الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم في العراق.
من جهته أكد شعبان العبيدي العقيد في الشرطة العراقية سيطرة التنظيم على المنطقة الواقعة قرب مدينة هيت التي سيطر عليها التنظيم الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن عناصر تنظيم الدولة شنوا هجوما بعيد الساعة الثالثة فجر الخميس واستمر حتى الساعة العاشرة صباحا.
وأضاف العبيدي أن عناصر التنظيم احتجزوا أكثر من 60 شخصا من بينهم عناصر من القوات العراقية.
وكان تنظيم الدولة قد سيطر إثر هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي على مناطق واسعة في شمال العراق لا سيما مدينة الموصل ومناطق واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك.
كما يسيطر التنظيم منذ مطلع العام على مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي في الأنبار كبرى المحافظات العراقية، والتي تتشارك حدودا مع سوريا والأردن والسعودية وتجاور محافظة بغداد.
وللافت أن التنظيم حقق خلال الأسابيع الماضية - وعلى الرغم من الضربات الجوية المتتالية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة - تقدما إضافيا في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية والتي تتمتع بطبيعة صحراوية ويخترقها نهر الفرات.
وفي سياق متصل حذر مسؤولون محليون وعشائريون في المحافظة من احتمال سقوطها بالكامل في يد التنظيم المتطرف ما لم تتدخل قوات برية أجنبية في المعارك. إلا أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعتبر أن أي تدخل مماثل "سيعقد" الوضع في البلاد.