أعلن الجيش اللبناني أنه ألقى صباح اليوم الخميس القبض على الجندي عبد القادر الأكومي، الذي كان قد أعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل عشرة أيام، وذلك عند مداهمة شقة سكنية يقطنها سوريون (شمالي البلاد)، حيث دارت مواجهة أدت إلى مقتل لبناني وسوري، في حين قالت وكالة الأناضول إن العملية أدت إلى جرح جندي ومقتل أربعة أشخاص بينهم سوريان.
وأفادت مصادر إعلامية في بيروت أن الجيش اللبناني داهم شقة في بلدة عاصون بشمال لبنان واعتقل الأكومي ووالد أحد المشتبه في علاقتهم بذبح جندي من عناصر الجيش المحتجزين لدى تنظيم الدولة بالإضافة إلى شخص ثالث.
وقال مصدر أمني لبناني في تصريح لوكالة الأناضول أن مداهمة الشقة أسفرت عن جرح أحد أفراد الجيش، وأشار إلى أن الجيش ما زال يلاحق فارين من الشقة، موضحا أنه تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر وأحزمة ناسفة أثناء المداهمة.
من جانب أخر، قام أمس الأربعاء أهالي عسكريين لبنانيين محتجزين لدى مجموعات سورية مسلحة، بقطع طريقا رئيسيا في العاصمة اللبنانية بيروت لبعض الوقت، احتجاجا على عدم قيام الحكومة بإبلاغهم بتفاصيل المفاوضات التي تديرها لإطلاق سراح أبنائهم.
كما قطعت مجموعة أخرى منهم طريق بيروت طرابلس الدولي في منطقة القلمون.
ويخوض الجيش اللبناني منذ بداية أغسطس/آب الماضي معارك في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ومحيطها مع مجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة النصرة وتنظيم الدولة، أدت الى مقتل العشرات، بالإضافة إلى أسر العديد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، أعدم ثلاثة منهم، في حين ما يزال تنظيم الدولة يحتفظ بثمانية عناصر، وتحتجز جبهة النصرة 17 عنصرا عسكريا لبنانيا.