تحت عنوان "تركيا تتحدى مصر بجامعة إسلامية جديدة"قال موقع المونيتور الأمريكي إن التوتر بين أنقرة والقاهرة يتخذ منحنى جديدا، يتعلق بالأزهر، بعد إعلان "وزارة الشؤون الدينية الإسلامية" التركية اعتزامها إنشاء جامعة إسلامية في إسطنبول.
وأضاف أن تصريحات مسؤولين أتراك أفادت بأن الجامعة الجديدة ستحل محل الأزهر، الذي اتهموه بتضاؤل دوره في العالم الإسلامي، وهو ماا أثار غضب الدوائر الدينية في مصر.
ونقل المونيتور عن عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، في مقابلة هاتفية، وصفه للخطوة التركية بـ "النكتة"، وتابع : ” يتمتع الأزهر بقيمة تاريخية عظيمة، ويمتد دوره المؤثر في العالمين العربي والإسلامي لأكثر من ألف عام".
واستطرد عزب: ”حتى لو شيدت تركيا مائة مؤسسة تعليمية، وأسستها بأفخم الأساس، وأحدث التكنولوجيا، لن تكون قادرة على سحب البساط من الأزهر، لأن القيمة التاريخية لا تعتمد على الموقع، بل الوضع ..هناك أكثر من مائة جامعة للدراسات الدينية في العالم، فهل استطاعت إحداها التنافس مع الأزهر أول تهديد وضعه؟".
ومضى يقول: ” أتمنى أن تبني كافة دول العالم جامعات إسلامية في مثل منهج الأزهر المعتدل، ولن يؤثر ذلك عليه بأي حال، لا سيما وأنه يمتلك قيمة تاريخية في قلوب المسلمين في شتى أرجاء الأرض".
ونقل الموقع كذلك عن محمد شحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية المصرية قوله: ” المحاولة التركية لخلق منافس للأزهر لا تهدف إلى نشر العقيدة الإسلامية في العالم، لكنها تستهدف أغراضا سياسية..حيث تصبو أنقرة إلى جذب المسلمين للدراسة عندها للتفوق على الأزهر، حيث تتمنى استعادة ماضيها كخلافة إسلامية".