أفاد شهود عيان بمدينة رداع وسط اليمن أن انفجارا كبيرا هز المدينة مغرب اليوم الاثنين وأن السنة الدخان تشاهد من مسافة طويلة.
ونقل موقع "البيضاء أون لاين" في المحافظة عن مصادر طبية في المستشفى الدولي برداع عن وصول اثني عشر مصابا نتيجة الانفجار، فيما تفيد مصادر محلية بالمدينة أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت بجوار منزل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق علي صالح الذي كان يجتمع بقيادات حوثية كبيرة، والمتهم بالتحالف مع الحوثيين.
وذكر الموقع أنه شوهد احتراق العديد من البيوت والمنازل.
وشهدت مدينة رداع مقتل أكثر من 53 مسلحاً حوثياً يوم أمس الأحد في المواجهات الدائرة بينهم وبين مسلحي تنظيم القاعدة، بحسب مصادر محلية في المدينة.
وأكدت مصادر محلية عن أن معظم القتلى الذين سقطوا في صفوف المسلحين الحوثيين هم من أبناء محافظات أخرى استقدمهم الحوثيون للسيطرة على مدينة رداع ومحافظة اب تحت ذريعة مهاجمة القاعدة .
وفي سياق متصل أيضاً قتل اليوم 20 شخصاً على الأقل في هجوم للقاعدة، بسيارة مفخخة، استهدف منزلاً للمتمردين الحوثيين الشيعة وفي اشتباكات تلت الهجوم في رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بحسب ما أفادت مصادر لوكالة فرانس برس الاثنين.
وأفادت المصادر أن مسلحي القاعدة أسروا خلال الاشتباكات، التي وقعت ليل الأحد الاثنين، 12 شخصاً من الحوثيين الذين عززوا، خلال الأيام الأخيرة، انتشارهم في منطقة رداع التي تعد من معاقل القاعدة في اليمن.
وأوضح شهود عيان أن عناصر أنصار الشريعة هاجموا مسلحين حوثيين كانوا متمركزين في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة وعند أطراف محافظة ذمار على الطريق الرابط بين مدينة رداع ومنطقة عنس وجبل أسبيل عند الطرف الجنوبي الشرقي لمحافظة ذمار المجاورة.
وذكرت مصادر أمنية محلية وأخرى قبلية أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر قبيلة ان عدداً من قبائل محافظة اب في جنوب غرب صنعاء، على رأسها قبائل منطقة بعدان المطلة على عاصمة المحافظة دعت الى عقد اجتماع قبلي موسع لتحديد موقف واضح من ميلشيا الحوثي في المحافظة، موضحة أن مسلحي القبائل احتجزوا العشرات من الحوثيين أثناء محاولتهم الدخول الى مدينة إب.
وكان الحوثيون قد انتشروا في إب الأسبوع الماضي قبل ان يوقعوا اتفاقا مع القبائل للخروج منها.
وذكرت أنباء صحافية أن المسلحين الحوثيين انسحبوا من منفذ الطوال الحدودي مع السعودية الواقع في محافظة حجة شمال غرب اليمن المطلة على البحر الأحمر بعد تهديدات سعودية بغلق المنفذ إذا سيطرت الجماعة عليه.
وقالت صحيفة "الشارع" اليمنية اليومية المقربة من الحوثيين إن السلطات السعودية أبلغت السلطات اليمنية بأنها ستغلق المنفذ الذي يعدّ أهم منفذ حدودي مع السعودية إذا سيطر الحوثيون عليه، مما أدى الى قيامهم بسحب مسلحيهم من المنفذ بعد السيطرة عليه لعدة أيام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في منفذ الطوال أن إغلاق المنفذ يعنى إيقاف حركة المرور البري بين اليمن والسعودية بما في ذلك حركة نقل البضائع والمسافرين مما يشلّ الحركة في الجانب اليمني ويعرضها لخسائر كبيرة.