اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها إعلان مركز كارتر الذي يديره الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إغلاق مكتبه في مصر وعدم إرساله مراقبين في الانتخابات البرلمانية القادمة توبيخا للنظام المصري الحالي وانتقاد لعبد الفتاح السيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز كارتر أرسل مراقبين لـ97 انتخابات في 38 دولة وعمل على إقناع الحكومات باحترام الحريات وحقوق الإنسان ودعم المواطنين الذي يدافعون عن تلك المبادئ.
وذكرت أن المركز خلال بيانه الأسبوع الماضي أشار إلى أن البيئة الحالية في مصر لا تفضي إلى انتخابات ديمقراطية حقيقية ومشاركة مدنية، وحذر كارتر من أن الحملات السياسية تشهد وضعا استقطابيا في مصر وهو وضع صعب وخطير لمنتقدي النظام.
واعتبرت أن تصريحات كارتر تمثل انتقادا للسيسي الجنرال السابق الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 2013م كما أن تلك التصريحات ترسل رسالتين قويتين لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتحدثت عن أن الرسالة الأولى هي أن تهوين الإدارة الأمريكية لأساليب السيسي القمعية ستؤدي إلى رد فعل عنيف وستقود المصريين المظلومين للعنف والتطرف وهو ما سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة.
وأضافت أن الرسالة الثانية هي غياب التحول الجذري في الموقف المصري ، مطالبة وزير الخارجية الأمريكي بعدم الموافقة على وصف مصر بأنها تسير على المسار الديمقراطي وهو الأمر الذي من شأنه حرمانها من الحصول على 650 مليون دولار على شكل دبابات وطائرات مقاتلة أمريكية الصنع وذلك حتى يظهر السيسي أنه جاد في احترام الحريات والحقوق.
وأشار مركز كارتر إلى عدم رضاه وقلقه من الاعتقالات الجماعية لقادة الإخوان المسلمين الذين وصفوا بشكل غير عادل بأنهم جماعة إرهابية.