طالب هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري المعارض، سفراء دول أصدقاء سوريا، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، ضد البرد مع دخول فصل الشتاء.
وفي بيان أصدره الائتلاف طالب البحرة سفراء عدد من دول أصدقاء سوريا خلال اجتماعه معهم في اسطنبول، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، بالمدافئ والمعاطف والخيام لتمكين سكان تلك المناطق من مواجهة البرد القارس مع دخول فصل الشتاء.
ونبّه رئيس الائتلاف إلى ما وصفها بالكارثة الإنسانية التي تشهدها مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة على الحدود السورية مع كل من دول الجوار.
وبثّ ناشطون سوريون الأسبوع الماضي، صورا ومقاطع فيديو تظهر غرق عدداً من الخيام في مخيمات لللاجئين السوريين خاصة على الحدود السورية التركية بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المناطق الموجودة فيها.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نهاية أغسطس| آب الماضي عن وصول عدد اللاجئين والنازحين السوريين إلى 9,5مليون بعد نحو 3 أعوام ونصف العام على اندلاع الأزمة.
وأوضح البحرة أنّ الائتلاف هو "الجهة الوحيدة التي تحدد أولويات المشاريع التي يحتاجها الواقع السوري".
واعتبر الأمين العام للائتلاف، نصر الحريري، أنّ "نقص الدعم المالي والاقتصادي هو المشكلة الأكثر تأثيرا على إبطاء عجلة الثورة الهادفة لإسقاط الظلم والديكتاتورية، في إشارة إلى نظام بشار الأسد، وبناء الديمقراطية ودولة القانون".
واشتكى الحريري من أن الدعم "لا يعطى لقناة واحدة، بل يعطيه الداعم بطريقة عشوائية لبعض التكتلات الشبابية أحيانا أو المؤسسات الإغاثية المختلفة تارة أخرى، وبالتالي فإنّ ذلك الدعم يتحول في بعض الأحيان من وسيلة لإنجاح الثورة إلى وسيلة للقضاء عليها والعمل على إضعافها".
ورأى أن تقصير أصدقاء سوريا بتقديم الدعم المالي والاقتصادي للسوريين، يدعم ما وصفه بـ"الإرهاب والتطرف" بطريقة أو بأخرى
وقال: "لا يستطيع أحد إنكار أن جزءا كبيرا من الناس الذي جذبهم داعش، كان السبب الأساسي في جذبهم هو تأمين الرواتب الشهرية لهم والدعم المالي اللامحدود الذي يقدمه التنظيم".