دورسي:مخاطر تواجه ثورة الإمارات المضادة لأن "الإخوان" "قط بسبعة أرواح"
قال الأكاديمي والباحث الأمريكي المختص في شئون الشرق الأوسط، جيمس دورسي، إن الإمارات العربية المتحدة - بدعم من المملكة العربية السعودية- تقود جهدًا عربيًا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالطريقة التي تريدها، بالتوازي مع الحرب الأمريكية ضد "داعش".
وأضاف دورسي، في مقال له بصحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن استراتيجية الثورة المضادة في الخليج فتحت نافذة لخلافات محتملة ليس فقط بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، ولكن أيضا داخل معسكر الثورة المضادة نفسها، لافتا إلى وجود خلافات تكتيكية واضحة بين السعودية والإمارات والبحرين.
وتابع الكاتب القول: "الأهم من ذلك أن هذه الاستراتيجية تواجه مخاطر محتملة نظرا لحقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين ثبت أنها مثل "قطة بسبعة أرواح"، وأن الاستبداد العربي ساعد على إنتاج أكثر أشكال الإسلام السياسي ضراوة.
وأوضح الكاتب بأن جهود الإمارات تستهدف "الإخوان المسلمين"، وتسعى للحفاظ على الوضع القائم ضد الإسلام السياسي؛ لافتا إلى أن طائراتها تلعب دورا في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة "داعش"، لخدمة أغراضها السياسية، وتستغل أمريكا هذا الدور الإماراتي كدرع يحميها من اتهامات بأن الغرب يشن حربا ضد الإسلام.
وأفاد الكاتب الأمريكي أن مشاركة السعودية والإمارات في هذه الحرب مكنتهما من تكثيف جهودهما لإفشال الإخوان المسلمين بعد دعمهما للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، والإسلام السياسي وتقويض آمال التغيير السياسي في الشرق الأوسط.
وبين الأكاديمي والباحث الأمريكي المختص في شئون الشرق الأوسط أن الإمارات العربية المتحدة اتخذت زمام المبادرة في دعم سقوط الإخوان والوقوف ضد الجهود القطرية لإحداث تغيير سياسي بالمنطقة، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية الإماراتية التي تعمل من قواعد مصرية شنت في الأشهر الأخيرة هجمات على إسلاميين مرتبطين بالإخوان في ليبيا.
ونوه الكاتب إن الإمارات دعمت جهود الإطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي استخدم الحوثيين لعرقلة الانتقال السياسي في اليمن.