كشف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن مفاجأة تتعلق بملف أسرى جنود الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة، وهي أن الاحتلال يطلب معلومات من حماس حول مصير جندي لم يتم الإعلان من قبل عن وقوعه في الأسر.
وقال القيادي، إن «الاحتلال يستفسر حول فقدان جندي لم يعلن عنه من قبل خلال الحرب البرية ولم تعلن حماس أنه أسير لديها».
وأضاف المسؤول أن «كتائب القسام ترفض منح إسرائيل معلومات مجانية بشأن الجثامين والأسرى أو الإفصاح عن أية معلومات بهذا الصدد»، مؤكدا أن «حركة حماس نجحت في فرض فصل بين محادثات وقف إطلاق النار وبين محادثات تبادل الأسرى والجثامين».
وترفض حركة حماس الإفصاح عن أية معلومات متعلقة بالأسرى والجثث التي تختفظ بها، وتسعى للحصول على ثمن للمعلومات.
وأُعلن مؤخرًا عن تعيين مسؤول إسرائيلي جديد لملف الأسرى والمفقودين الذي يتوقع أن يرأس طاقم المفاوضات الإسرائيلي.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قد أعلنت خلال الحرب، أنها أسرت جندياً إسرائيلياً خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة واسمه شاؤول آرون.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أحد الجنود ويدعى هدار جولدن، الذي اعتبر مفقودًا، فيما كان يشارك في القتال في قطاع غزة.
واعتبرت إسرائيل جنودها المفقودين في عداد القتلى، منذ انتهاء الحرب، وفقًا لمعلومات وتحليلات استخبارية إلا أن مسئولين في حماس ألمحوا خلال الأيام الأخيرة إلى أن المقاومة لديها أحياء بين الأسرى، في خطوة اعتبرها محللون ضغطًا وابتزازا للمجتمع الإسرائيلي لتنفيذ طلبات المقاومة.
وتسعى حماس لإبرام صفقة «وفاء الأحرار 2»، على غرار الصفقة التي عقدتها مع الجانب الإسرائيلي وأفرجت من خلالها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.