هاجمت صحيفة "واشنطن بوست" إدارة باراك أوباما، على صمتها تجاه ما وصفتها بعمليات القمع التي يمارسها نظام الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يواصل تملقه للسيسي، ويتجاهل فيه انتهاكاته الكبيرة لحقوق الإنسان.
ونشرت الصحيفة في افتتاحيتها : "أصبح تملق وزير الخارجية الاستعراضي جون كيري لنظام عبد الفتاح السيسي  في مصر، في الوقت الذي يتجاهل فيه انتهاكاته الكبيرة لحقوق الإنسان، أمرا عادي".
وأدلى كيري بتصريحات الأحد الماضي قال فيها: "أكرر.. دعمنا القوي لمصر التي تقوم بخطوات إصلاحية مهمة".
وذكر أنه بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري "الدور الضروري للمجتمع المدني الحيوي، ودور الصحافة الحرة والمحاكمات القانونية بموجب القانون".
وتجاهل ما يقوم حملات القمع التي يقوم بها نظام السيسي ضد الشعب المصري والمنتفضين ضد إدارته.
وتابعت الصحيفة: كيري كان بإمكان كيري الإشارة ولو بكلمة لمحمد سلطان ومحمد دومة اللذين أدخلا المستشفى قبل أيام من زيارته، أي كيري- لمصر، وبعد إضراب عن الطعام مضى عليه وقت طويل، ويحمل سلطان الجنسية الأميركية والمصرية وتتهمه السلطات المصرية "بنشر المعلومات الكاذبة)" ولم لم يقدم للمحاكمة.، ويصف المدافعون عنه حالته الصحية بالحرجة.
وأوضحت أن محمد سلطان، خريج جامعة أوهايو وعاد إلى مصر العام الماضي، واعتقله الأمن المصري بعد مداهمة بيت عائلته، وقد جاء يبحث عن والده، الذي كان يعمل في حكومة محمد مرسي التي أطاح الجيش بها.
وتوضح الافتتاحية أنه كان يتوجب على كيري طرح حالة سناء سيف – 20 عاما، التي تنتمي لعائلة علمانية ومدافعة عن الديمقراطية معروفة، حيث اعتقلت في 21 تموز/يوليو، عندما كانت تحتج على اعتقال شقيقها المدون علاء عبد الفتاح.
وتشير الافتتاحية إلى أن كيري بدلا من الإشارة للمعتقلين السياسيين، اتفق مع السيسي على أن "الموضوع الرئيسي هو مستقبل اقتصاد مصر".
واعتبرت كيري فاشلا  في مواجهة الديكتاتورية الجديدة في مصر، وهذا ما جعل مساعدته للبلد يظل فقيرا وغير مستقر، حسب الصحيفة.