مظاهرات طهران تستبدل الموت لأمريكا وإسرائيل بالموت"لأردوغان والسعودية"
طهران
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
12-10-2014
شهدت العاصمة الإيرانية "طهران" مسيرة حاشدة أواخر الأسبوع الماضي نددت بالسياسة التركية في المنطقة، وخاصًة موقفها من حصار تنظيم الدولة الإسلامية لمدينة عين العرب "كوباني" وقد تزامنت المسيرة مع هجوم شنه يد الله جواني، مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واتهم المشاركون في المسيرة التي نظمت مقابل مكتب الأمم المتحدة في طهران، الحكومة التركية باللامبالاة تجاه الأوضاع في مدينة "كوباني"، وأعرب المتظاهرون عن دعمهم لمواطني كوباني ورددوا هتافات احتجاجية ضد سياسات أنقرة مثل: "الموت للحكومة الفاشية التركية" و"الموت لأردوغان" و"الموت للسعودية"، بدلاً من شعار الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل" الذي وضعه الخميني ويرفعه الإيرانيون في كل مظاهرة أو فعالية.
وذكرت صحيفة "القدس العربي"، أن بعض قادة الحرس الثوري الإيراني استغلوا الفرصة لمهاجمة حكومة "أردوغان"، فعلى مدار السنوات الماضية، انتقد قادة الحرس الثوري السياسات الخارجية لأنقرة في الشرق الأوسط بشكل مستمر.
وفي ذات السياق اعتبر العميد يد الله جواني، المستشار الأعلى لمندوب الولي الفقيه في الحرس الثوري، في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء القريبة من الحرس الثوري، تركيا بأنها الداعم الأساسي لتنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني كان يأمل بـأن تتغير سياسات أنقرة الخاطئة بعد نجاح رجب طيب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وفي ظل اتهام طهران لأنقرة بدعم الإرهاب، يرى مراقبون أتراك أن طهران قد أسهمت بشكل كبير وواسع في صياغة السياسات الطائفية لـرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، والتي شملت استبعاد النخب السنية من مراكز صُنع القرار والحكومة والجيش، إضافة إلى التقاعس عن حماية الأقليات السنية من اعتداء المليشيات الشيعية والحرب التي شنها الجيش العراقي ضد العشائر السنية في الشمال ،مؤكدين أن هذه السياسات الطائفية هي التي دفعت المعارضة العراقية لدعم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران غيّرت جزءاً من سياستها في العراق بتخليها عن دعم المالكي ضمن صفقة شاملة بينها والولايات المتحدة من جهة، وبعض الدول العربية وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية من جهة ثانية، موضحة أن النظام الإيراني لايزال يحتفظ باستراتيجيته في العراق وبالتنسيق الكامل مع الغرب.