كشف الرئيس السوداني عمر البشير، عن زوال حالة الفتور التي شهدتها علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية مؤخرًا، بفضل ما وصفها بالاتصالات المستمرة مع قيادة المملكة، وتصحيح المعلومات المغلوطة التي كانت تردهم من خلال جهات ذات غرض، على حد تعبيره.
وأوضح البشير خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السبت (11|10) أن علاقة بلاده مع السعودية مرت بفترة فتور، وليست فترة توتر، لأنه لا يوجد فيما يجري بين البلدين ما من شأنه أن يوتر العلاقات، وحتى الفتور نفسه ما كان ليحصل لولا تسرّب كمّ كبير من المعلومات المغلوطة التي تُنقل عن أوضاع في السودان.
وأشار إلى أن السودان شرح مواقفه الثابتة خلال الاتصالات المستمرة والقائمة حتى الآن مع القيادة السعودية، مؤكدا حرص بلاده الشديد على تعزيز العلاقات مع المملكة وأمنها، لأن أمنها من أمن الحرمين الشريفين
وقال البشير: " الحمد لله، استطعنا، من خلال اتصالاتنا المستمرة، أن نتجاوز الماضي، وما يدل على ذلك حجم الترحيب والتقدير الذي وجدناه من القيادة السعودية في هذه الزيارة التي أدينا فيها شعيرة الحج، حيث كان لقاؤنا مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حميميًّا جدًّا جدًّا، وعبّر عن مدى عمق علاقاتنا الثنائية".
ونوّه البشير أنه لا توجد أي علاقة استراتيجية للسودان مع إيران؛ فهي علاقة عادية جدًّا، لكن البعض حاول التهويل من هذه العلاقة لكي يبث معلومات من جهات ذات أجندة.
وأضاف البشير: "الأمة العربية في حاجة ماسة لجمع الصف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ولا بد لتحقيق ذلك بأن نتناسى خلافاتنا مهما بلغت من الحدة، فنحن الآن نبقى أو لا نبقى. وما حصل في العراق يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى من العالم العربي".