في تطور أمني مفاجىء خرق هدوء ثاني أيام عيد الاضحى المبارك، حيث اشتعلت جبهة بريتال المحاذية للحدود اللبنانية السورية بين مقاتلي حزب الله ومسلحي «جبهة النصرة» و»داعش».
وقال مصدر قريب من جماعة حزب الله امس الاثنين إن عشرة من مقاتلي الجماعة قتلوا خلال اشتباكات دارت امس الاول في شرقي لبنان مع «جبهة النصرة» و"داعش".
واختلفت المعلومات حول سبب اشتعال هذه الجبهة بين قائل إن مسلحي «النصرة» و»داعش» الذين يحاولون فتح منافذ جديدة بعد إقفال الجيش اللبناني معابر عرسال اغتنموا عطلة العيد وباغتوا مواقع حزب الله المتقدمة في جرود بريتال بهجوم من عدة محاور انطلاقاً من جرود عرسال مروراً بعسال الورد، وسيطروا على أحد المواقع العسكرية للحزب وهو تلة عين الساعة التي شهدت معركة ضارية بين الطرفين، وقائل إن حزب الله قام بخطوة استباقية أو استدراجية على مواقع المسلحين الذين يتهيأون لتوسيع محاور المواجهة انطلاقاً من منطقة القلمون عشية اقتراب فصل الشتاء الذي سيجعل المسلحين بين حصارين عسكري وطبيعي.
وهذا واحد من أكبر أعداد القتلى الذين يفقدهم حزب الله في اشتباك منذ شارك في القتال الدائر بسوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد. فيما أفادت الأوساط القريبة من الحزب أن المسلحين تكبدوا عشرات الخسائر البشرية بين قتلى وجرحى وأن قيادياً بارزاً في جبهة النصرة هو محمد خالد حمزة صهيب قتل في المعركة ونقلت جثته الى مستشفى الرحمة في عرسال.
كما تحدثت وسائل إعلامية عن أسر عدد من المهاجمين او احتفاظ الحزب بعدد من جثث المهاجمين. وكانت المعركة التي استمرت ساعتين – والتي استخدم فيها الجانبان قذائف المورتر والقذائف الصاروخية- إحدى أكثر المعارك دموية بين مقاتلي حزب الله والمقاتلين السوريين على الأراضي اللبنانية.
وهاجم مقاتلو جبهة النصرة – الذين يعتبرون حزب الله بين ألد أعدائهم- منطقة واسعة تمتد من جنوبي مدينة بعلبك إلى المناطق القريبة من بلدة عرسال الحدودية.
ونأى الجيش اللبناني بنفسه عن الاشتباكات بين حزب الله وجبهة النصرة، لكنه اشتبك فيما سبق مع مقاتلين مسلحين في المنطقة.