قال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا إن القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية سيكون صعبا وقد يستغرق عقودا، ملقيا اللوم في ذلك على قرارات الرئيس باراك أوباما.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة (يو اس ايه توداي) قال بانيتا “أعتقد أن الحرب ستستمر نحو ثلاثين عاما” وقد يمتد تهديد التنظيم التطرف الى ليبيا ونيجيريا والصومال واليمن.
وألقى بانيتا صانع السياسات المرموق الذي عمل في إدارة أوباما، بالمسؤولية في ذلك على قرارات الرئيس أوباما خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال إن أوباما لم يضغط على الحكومة العراقية بما يكفي لتسمح ببقاء قوة أمريكية في العراق بعد انسحاب القوات القتالية في 2011، وهو ما سبب “فراغا”، حسب رايه.
وأضاف أن اوباما رفض كذلك نصيحة قدمها له بانيتا ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في 2012 للبدء في تسليح المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال “أعتقد أن وضعنا كان سيكون أفضل لو أن بعض العناصر المعتدلة في قوات المعارضة تواجه الاسد”.
وأضاف أن اوباما فقد مصداقيته عندما حذر الاسد من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وبعد ذلك لم يتحرك عندما تخطى الرئيس السوري “الخط الاحمر” العام الماضي.
وأشار إلى أن أمام أوباما الان فرصة “لاصلاح الاضرار” من خلال اظهار القيادة بعد ان “ضل طريقه” في القتال ضد المنظمة المتطرفة التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع السابق قبل إصدار كتابه “معارك جديرة بخوضها: مذكرات القيادة في الحرب والسلم” الذي من المقرر أن تنشره دار بنغوين .
وذكرت صحيفة (يو اس ايه توداي) أن بانيتا كان صريحا في كتابه في انتقاده لاوباما، وقال إن “أهم نقاط ضعفه هو (…) تردده المحبط في مواجهة خصومه وحشد الدعم لقضاياه”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي “يعتمد في مرات كثيرة على منطق استاذ القانون وليس شغف القائد”، وقال إن هذا النهج يعني أن أوباما “يتجنب المعارك، ويشتكي، ويفوت الفرص”.
وقال بانيتا للصحيفة أن أوباما “يشعر بالاحباط من هذه العملية” لدرجة أنه يتوقف أحيانا عن القتال.
وحتى قبل نشره، أثار الكتاب غضب البيت الابيض ووزارة الخارجية.
وصرح نائب الرئيس جو بايدن أمام حشد من طلاب جامعة هارفارد الجمعة “ما أراه هو أن مسؤولي الإدارة السابقين يؤلفون كتبا حال تركهم وظائفهم، وهو ما اعتبره غير مناسب”.
إلا أن بانيتا أعرب عن أمله في أن يغير اوباما مساره خلال العامين الأخيرين من رئاسته وإصلاح أخطائه. وقال “آمل أن يدرك الرئيس أننا في مرحلة حرجة من رئاسته (…) وأن يقول علينا أن حل هذه المشاكل”.