شاركت ثلاث شخصيات إسرائيلية بارزة في برنامج حواري على قناة I24 News الإسرائيليّة، التي تبث بالإنجليزيّة والفرنسيّة والعربيّة، وهم سياسي ورجل أمن ومحللة صحفية، للنقاش حول الرئيس المصريّ، عبد الفتاح السيسي، والثلاثة هم: داني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيليّ السابق، والسفير الإسرائيليّ السبق في الولايات المتحدّة الأمريكيّة، ونيتسان نوريئيل رئيس هيئة مكافحة الإرهاب السابق، وطال شنايدر، صحافية إسرائيلية بارزة ومحللة وصاحبة مُدونّة.
الثلاثة أجمعوا على أنّ الرئيس المصريّ السيسي هو كنزهم الجديد، وحليفهم الأبرز في العالم العربيّ.
الإسرائيليون الثلاثة أجمعوا على أنّ الحل هو نزع سلاح حماس من خلال استنزاف صواريخها مع استمرار حصار السيسي لها لمنع دخول صواريخ جديدة، وأنّ تجربة نزع الأسلحة الكيميائيّة السوريّة يُمكن تكرارها مع سلاح حماس.
وعبّروا عن أملهم في أنْ يُساهم الرئيس المصريّ في تحقيق المطلب الإسرائيليّ، على الرغم من أنّه خلال المحادثات التي سبقت الإعلان الأخير عن التهدئة بين إسرائيل والمُقاومة الفلسطينيّة، رفضت مصر رفضًا قاطعًا إدراج قضية نزع سلاح المُقاومة على أجندة المُفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة.
الصحافية شنايدر قالت “إنّ جهود الرئيس المصريّ السيسي لإغلاق الأنفاق هو عمل كبير، لافتةً إلى أنّ الرئيس المعزول، محمد مرسي لم يقُم بذلك، ومؤكّدةً على أنّ السيسي يملك الإرادة لمواصلة هذه العملية.
أمّا السفير السابق أيالون، فقال في معرض ردّه على سؤال إنّ الموقف المصريّ مختلف تمامًا عمّا كان عليه قبل وصول السيسي للحكم، مشيرًا في السياق ذاته إلى أنّ هذه هي فرصة كبيرة لإسرائيل لتدمير البنية والترسانة العسكرية لحماس. وشدّدّ أيالون على أنّ إسرائيل مُلزمة بالتعاون مع السيسي ومع الملك الأردني، وأيضًا مع العاهل السعوديّ، على حدّ تعبيره.
من ناحيته، قال نوريئيل إنّ الهدف الإستراتيجيّ لإسرائيل هو تدمير قدرات حماس العسكريّة، وقطعًا ستحتاج للسيسي من اجل تحقيق هذا الهدف، على حدّ تعبيره.
وكان مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) “عاموس هارئيل”، قد قال إنّه من الصعب تجاهل حقيقة أنّ الإسرائيليين والسلطات في مصر يتشاركان ليس فقط في مجال التعاون التكتيكي المؤقّت، وإنّما المصالح الإستراتيجيّة للبلدين تتقاطع، على حدّ وصفه.
وأوضح أيضًا أنّه منذ تسلّم السيسي للحكم فإنّ أمن إسرائيل على حدودها الجنوبيّة والغربيّة قد تغيّر بشدة إلى ناحية الأفضل بفضل الحكم الجديد، مؤكدًا على أنّ إسرائيل قامت بجهودٍ مضنيةٍ في واشنطن وعند دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة كي تتجنب واشنطن وصف ما حدث في مصر بالانقلاب العسكري، وهو ما يعني، وفق القانون الأمريكيّ، أنْ تُوقف الولايات المتحدة دعمها لمصر كون حكومتها حكومة انقلاب عسكريّ.