قالت رئاسة النظام السوري إن سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، بحث مع رئيس النظام بشار الأسد، العلاقات بين البلدين، وتبادلا التهانئ بمناسبة شهر رمضان.
وذكرت، مساء السبت، أنه جرى خلال اتصال هاتفي بينهما، بحث "العلاقات اﻷخوية بين سوريا وعُمان ومسار التعاون الثنائي بينهما والذي يحقق تقدماً ملحوظاً في العديد من المجالات".
وأشارت إلى أنه "تم تأكيد الاستمرار في العمل المشترك من أجل تعزيز هذا المسار، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يسهم في توثيق العلاقات بين الشعبين الشقيقين ويحقق مصالحهما".
وسلطنة عمان هي أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر 2020، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر العنف الكبير الذي شنه النظام ضد شعبه، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الأسد.
وسبق أن عقد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في مسقط، مباحثات رسمية مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، وأسعد بن طارق، ممثل سلطان عمان، في مارس 2021.
وفي نوفمبر 2020 أرسلت السلطنة وفداً إلى دمشق لحضور مؤتمر "عودة اللاجئين" الذي نظمه النظام السوري، إلا أن المؤتمر فشل فشلاً ذريعاً.
ومنذ مارس عام 2011، انطلقت الثورة السورية مطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن الأخير واجهها بقمع عسكري؛ أدى إلى تحولها إلى حرب مستمرة حتى الآن تدخلت بها روسيا وإيران لدعم النظام، مخلّفةً مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمختفين قسرياً، وأكثر من 12 مليون شخص بين لاجئ ونازح.