07:49 . مقتل العشرات في هجوم مسلح على حافلات ركاب شمال باكستان... المزيد |
07:26 . رايتس ووتش تدين قرار واشنطن تزويد كييف بالألغام الأرضية... المزيد |
06:39 . عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان الأوضاع في غزة ولبنان... المزيد |
05:37 . "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت... المزيد |
11:29 . الذهب يواصل المكاسب مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية... المزيد |
11:01 . أنجيلا ميركل: سعيتُ لإبطاء انضمام أوكرانيا للناتو بسبب مخاوف من رد روسي... المزيد |
10:54 . منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطلق الإثنين المقبل... المزيد |
10:45 . النفط يصعد وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية... المزيد |
10:38 . عاصفة مميتة تضرب شمال غرب أمريكا وتحرم مئات الألوف من الكهرباء... المزيد |
10:30 . دبلوماسي سوداني: مجلس الأمن تلقى تقريراً سرياً عن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع... المزيد |
10:20 . مجلس الشيوخ يعيق محاولة وقف مبيعات أسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد |
10:13 . وزير يمني سابق يتحدث عن وصول طائرات عسكرية من الإمارات إلى شبوة... المزيد |
01:03 . الإمارات تأسف للفيتو الأمريكي ضد قرار وقف الحرب على غزة... المزيد |
12:10 . الموارد البشرية: ضبط 1934 منشأة خاصة تحايلت على "مستهدفات التوطين"... المزيد |
09:48 . الأردن تسجن النائب السابق "عماد العدوان" 10 سنوات بتهمة تهريب أسلحة إلى فلسطين... المزيد |
09:35 . ترامب يختار مسؤولة مصارعة سابقة وزيرةً للتعليم... المزيد |
جرى الإعلان أن الإمارات ستستثمر حوالي ملياري دولار في مصر عن طريق شراء حصص مملوكة للدولة في شركات في محاولة لتعزيز استقرار النظام العسكري المصري مع تصاعد الصعوبات الاقتصادية، وانهيار جديد للعملة الوطنية.
أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية الأسبوع الماضي أن أكبر مستورد للقمح في العالم قد تضرر بشدة من أسعار الحبوب القياسية التي غذتها الحرب الروسية الأوكرانية.
جاء القرار خلال اجتماع نادر بين قادة مصر والإمارات والاحتلال الإسرائيلي لبحث الطاقة والأمن الغذائي.
أسعار الخبز لها تاريخ سياسي حساس في مصر. أفضت محاولة في أواخر السبعينيات من قبل الرئيس أنور السادات لإنهاء الدعم عن المواد الغذائية الأساسية، إلى أعمال شغب خلفت أكثر من 80 قتيلاً، لذلك لجأت الحكومات منذ ذلك الحين إلى حلول بديلة مثل تقليص حجم الأرغفة.
وكانت أبرز الشعارات في الثورة المصرية ضد نظام حسني مبارك يتمثل بـ"الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية". وعملت حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي على معالجة رغيف الخبز خلال الفترة القصيرة لحكمه.
إجراء استباقي
وقال شخص مطلع في دوائر صنع القرار الإماراتي لوكالة بلومبرج في تقرير نشر يوم الجمعة، إنها تستثمر بعد أن أعربت مصر عن مخاوفها بشأن الأمن الغذائي وأن أبوظبي تعتبر ذلك قضية أساسية لحليفها قائد الإنقلاب عبدالفتاح السيسي.
ولفتت وكالة بلومبرج إلى تأييد الإمارات ودعمها إطاحة "السيسي" بالرئيس محمد مرسي الذي وصل إلى السلطة في أعقاب انتفاضات الربيع العربي قبل عقد من الزمن.
قال رايان بول، محلل الشرق الأوسط في ستراتفور وهي منصة استخبارات جيوسياسية، إن الصفقات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بـ "قلق الإمارات بشأن الأمن الاقتصادي المصري، وبالتالي أمن النظام، بالنظر إلى الصدمة الجيوسياسية للحرب في أوروبا".
وقال بول إن الخطوة الإماراتية إجراء استباقي.
والقمح أغلى الآن مما كان عليه في عام 2008، عندما شهد العالم أعمال شغب ومظاهرات بسبب الغذاء. ومصر بحاجة إلى أن تتغلب على أي استياء مماثل، حيث يعيش حوالي نصف سكانها بالقرب من خط الفقر، وفق معيار البنك الدولي، أو تحته.
وفرضت مصر إجراءات بشأن الخبز خشية تحوّل غضب الناس إلى احتجاجات ضد السلطات. ولمواجهة ارتفاع أسعار الخبز غير المدعوم، فرض رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي حدًا أقصى للسعر للأشهر الثلاثة المقبلة.
صدمة اقتصادية
وقال بول: "الصدمة الاقتصادية التي تعرضت لها القاهرة واضحة وضوح الشمس" كما أنها واضحة أيضاً لأبوظبي وربما الرياض أيضًا. مضيفاً: "أسعار المواد الغذائية ساهمت بعد كل شيء في الربيع العربي وأبوظبي ليس لديها أي اهتمام بتكرار هذا التاريخ".
وقال شخص آخر مطلع على المناقشات إن الصفقات كانت قيد المناقشة قبل الحرب الأوكرانية، لكن مع زعزعة القتال في الاقتصاد العالمي، أسرع الجانبان في محادثاتهما. وأضاف المصدر أن الإمارات تعتبر مصر، بسكانها الهائل، أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، ذات أهمية استراتيجية.
قال السيسي الأسبوع الماضي: "نحن نتعامل مع تحديات ومطالب". وحث الناس على التقليل من الشراء قبل شهر رمضان المبارك عندما ترتفع مبيعات المواد الغذائية. مضيفاً "مع وجود دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، فإن هذا ليس بالأمر السهل ويتطلب التخطيط، من شحنات القمح إلى توفر الخبز للناس".
إجراءات مصرية
في محاولة لحماية اقتصادها من الصدمات العالمية؛ رفعت مصر أسعار الفائدة وتركت عملتها تنخفض وفرضت إجراءات اقتصادية صارمة وطلبت دعم صندوق النقد الدولي.
حيث خفضت الحكومة قيمة الجنيه المصري بنسبة 14٪ مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار منتجات القمح والأغذية الأخرى. وكان الهدف من خفض قيمة العملة مواجهة الضغط على العملة الناجم عن قيام المستثمرين الأجانب بسحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية.
بعد ذلك، لمعالجة الارتفاع الحاد في التضخم، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 1٪، مشيرًا إلى "الضغوط التضخمية المحلية والضغط المتزايد على الميزان الخارجي".
وفيما يردد مذيعو التليفزيون المصري صدى موقف الحكومة، ويحثون الناس على عدم الذعر من شراء ما يصفونه "بالتوافه" أو الإنفاق عليها. يشكو السكان من المجاعة.
"أخرج الطعام من فمي"
وقالت هناء محمود وهي تجلب البقالة من أحد أسواق القاهرة: يريدون منا أن نخفض الاستهلاك؟ حسنًا، لقد كنا نقوم بذلك منذ عام 1997!"، مضيفةً "أطهو الآن وجبة جيدة مرة في الأسبوع وبقليل من البروتين لأطفالي. أنا آسفة لكنني أخرج الطعام من فمي حرفيًا لإطعام أطفالي ".
ويعيش 30 مليون شخص في فقر، ويعتمد 70٪ من السكان على برامج دعم المواد الغذائية - وخاصة الخبز، وهو غذاء أساسي يتم تناوله عادة مع كل وجبة في مصر.
وقال المحلل بول إنه من غير المرجح أن يقدم المجتمع الدولي مساعدة كافية لدعم مصر. مضيفاً: لذا فإما أن تقدم الإمارات وربما السعودية الدعم الاقتصادي أو تُترك القاهرة لامتصاص صدمات غزو أوكرانيا بمفردها.
وفي حال حدوث ذلك سيؤجج ذلك المتجمع ضد النظام العسكري، خاصة وأن الكثير من السكان بدأوا بالفعل بنشر مقاطع فيديو للحكومة في عهد محمد مرسي التي اهتمت بشكل كبير بالطعام.