ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، باستقبال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في الإمارات، متهماً أبوظبي بإثارة الفرقة.
وقال زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "الدول التي تساعد الكيان الصهيوني في إثارة الأزمات من خلال مسار التطبيع، عليها أن تعلم أنها ستكون أولى ضحايا الطبيعة العدوانية لهذا الكيان".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "إيران تندد بهذه التصرفات على طريق التطبيع"، داعياً الإمارات إلى وضع حد لـ"هذه الفرقة التي تثيرها في العالمين الإسلامي والعربي".
وأشار خطيب زادة إلى أن "إثارة الأزمات جزء لا يتجزأ من طبيعة الكيان الصهيوني المزيف، وحياته تتوقف على خلق الأزمات والاغتيال والعنف وإراقة الدماء".
وبشأن مفاوضات الاتفاق النووي، أكد زادة أن مفاوضات فيينا أحرزت "تقدماً ملحوظاً" خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن طهران لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم طرح مطالب خارج الاتفاق.
وقال إن "المفاوضات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة حققت تقدماً ملحوظاً، والملفات الأربعة في مجالات رفع العقوبات والالتزامات النووية والتحقق والضمانات تشهد تقدماً".
واستدرك قائلاً: "لكن التقدم والسرعة في بعض المجالات أكثر من غيرها وفي مجالات أخرى تتقدم المفاوضات ببطء بسبب تقاعس الطرف الآخر وعدم اتخاذه قرارات لازمة وعدم امتلاكه المبادرة".
ودعا خطيب زادة الأطراف الأخرى وخاصة الولايات المتحدة إلى العودة إلى فيينا بـ"قرارات لازمة تحقق مطالب إيران وألا تطلب أكثر من الاتفاق النووي ونحن لن نقبل بأقل من الاتفاق"، مؤكداً أن هذه القرارات "ستسرع التوصل إلى اتفاق مستدام وجدير بالثقة".
إلى ذلك، أكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، محمد مرندي، أمس الأحد، لـ"العربي الجديد"، أن ثمة "خلافات مهمة" لا تزال دون حل خلال هذه المفاوضات، مشيراً إلى أن "التنازل الأميركي في بعض المجالات ليس في مستوى يرضينا".
واقتربت المفاوضات من "مرحلتها النهائية وهي تحتاج إلى قرارات سياسية"، وفق بيان للترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) المشاركة في المفاوضات. كما قال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، على "تويتر": "سيعود المشاركون إلى عواصم بلادهم للتشاور وتلقي التوجيهات.. القرارات السياسية مطلوبة الآن، رحلة آمنة لجميع المشاركين".