قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوج إن بلاده تدعم احتياجات أبوظبي الأمنية وتسعى إلى تعزيز العلاقات الإقليمية خلال أول زيارة من نوعها اليوم الأحد في الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وفي سبتمبر 2020، وقعت أبوظبي والمنامة في البيت الأبيض اتفاقات تطبيع مع الاحتلال بوساطة أمريكية. وتتقاسم الدولتان الخليجيتان وتل أبيب مخاوف مشتركة إزاء إيران والقوى المتحالفة معها في المنطقة.
وبحث هرتسوج الأمن والعلاقات الثنائية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلي للإمارات.
وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران دولة الإمارات مرتين بطائرات مسيرة وصواريخ خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال هرتسوج خلال الاجتماع في تصريحات نشرها مكتبه "نؤيد متطلباتكم الأمنية تأييدا كاملا ونندد بكل الأشكال والعبارات أي اعتداء على سيادتكم من قبل جماعات إرهابية. نحن هنا سويا للتوصل لسبل ووسائل تحقيق الأمن الكامل للأشخاص الذين يسعون إلى السلام في منطقتنا".
وقال محمد بن زايد إن "إسرائيل والإمارات تتقاسمان وجهة نظر مشتركة تجاه التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار والسلام في المنطقة ولا سيما تلك التي تشكلها الميليشيات والقوى الإرهابية".
وخلال سفر هرتسوج إلى الإمارات حلقت طائرته في سماء السعودية فيما وصفها بأنها "لحظة تجيش جدا بالعواطف حقا". ولا تربط إسرائيل والسعودية علاقات دبلوماسية غير أن إسرائيل قالت إنها تود إقامة علاقات مع المملكة.
وقال هرتسوج لمحمد بن زايد "يجب مواصلة اتفاقيات إبراهيم ويجب أن تنضم الينا المزيد من الدول في هذا المسعى".
ومنصب الرئيس منصب شرفي إلى حد بعيد. وسبق أن زار رئيس الوزراء نفتالي بينيت الإمارات في ديسمبر الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن هرتزوج التقى مع وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومسؤولين آخرين.
وسيلتقي هرتسوج أيضا بالطوائف اليهودية في الإمارات.
ووفقا لرسالة نشرها الزعيم الإسرائيلي يوم الثلاثاء، عرضت إسرائيل في 18 يناير دعما أمنيا ومخابراتيا للإمارات في مواجهة هجمات الطائرات المسيرة في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.