قال موقع "إنتلجينس أونلاين" Intelligence Online الاستخباراتي الفرنسي، إن أبوظبي تواصل بناء مطار عسكري في مدينة "حديبو" عاصمة أرخبيل محافظة سقطرى اليمنية.
ونقل الموقع الفرنسي، عن مصادر مطلعة (لم يسمِّها) أن "أبوظبي تواصل أعمال بناء مطار عسكري في "حديبو" عاصمة سقطرى إضافةً إلى عدد من القواعد الاستخبارية".
وحسب مصادر الموقع الاستخباراتي، فإن الإمارات تركز جهودها لإعادة تأهيل ميناء “حولاف” بجزيرة سقطرى، حيث انتهت مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان” بالتعاون مع عناصر الانتقالي، من بناء سياج بطول 9 كلم حول الميناء.
ولم تعلق أبوظبي على اتهامات مستمرة تواجهها في سقطرى ببناء قواعد عسكرية تابعة لها في الأرخبيل الاستراتيجي.
وأشار الموقع الفرنسي إلى سيطرة الحوثيين على السفينة “روابي” التي تحمل علم الإمارات في الثاني من يناير الجاري.
وأشار إلى أن الشركة المشغلة “ليوا للخدمات البحرية” يملكها “خلفان فرج المحيربي” وهو إماراتي. ووقعت خلال الأعوام السابقة عقداً من القوات البرية السعودية لنقل أدواتها ومعداتها.
وفي 28 أغسطس 2020، ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية، أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية في سقطرى.
ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية، لم يسمها، أن "الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخباراتية العسكرية في سقطرى".
وذكرت المصادر أن "وفداً ضم ضباطاً إماراتيين وإسرائيليين زار الجزيرة مؤخراً، وفحص عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخباراتية". وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات.
وفي يونيو 2020، عاش اليمن حدثاً عسكرياً كبيراً، وهو سيطرة قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي المدعوم من أبوظبي، على جزيرة سقطرى (جنوب شرق)، بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وجاء ذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من أبوظبي لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرق)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، قراراً بتحويل الجزر إلى "محافظة سقطرى"، وتبلغ مساحتها ثلاثة آلاف و700 كيلومتر مربع.
وتتمتع سقطرى بتنوع حيوي وموقع سياحي مهم، جعلاها من أبرز المناطق اليمنية الجاذبة للسياح قبل الحرب، وزاها العديد من السياح الأجانب، بينهم باحثون وصحفيون وسياسيون ومسؤولون.