قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء، إن عناصر من الجيش الأفغاني الذين دعموا واشنطن خلال عملية الانسحاب من أفغانستان وذهبوا إلى الإمارات لا يزالون ينتظرون منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الأفغانية وعائلاتهم الذين ظلوا في أفغانستان حتى اكتمال عملية الإجلاء، وكانوا آخر من غادر البلاد لا يزالون غير قادرين للوصول إلى الولايات المتحدة.
وأضافت أن الآلاف من الجنود الأفغان المدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية وعائلاتهم المحتجزين في مخيم للاجئين في الإمارات ينتظرون الموافقة على منحهم تأشيرات الدخول للولايات المتحدة منذ عدة شهور.
وذكرت الصحيفة أن 80 ألف أفغاني تم إجلاؤهم بالطائرات العسكرية ووصلوا الولايات المتحدة بشكل سريع، في حين أن الأفغان الذين نقلوا عبر الطائرات التجارية إلى دول مختلفة مثل الإمارات لا يزالون ينتظرون اكتمال عملية منح التأشيرات منذ شهور.
ومنتصف أغسطس الماضي، تمكنت حركة "طالبان" من السيطرة على أفغانستان، وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد نهاية الشهر ذاته.
وشاركت الإمارات عام 2001 في الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، ولعبت دوراً فعالاً طوال فترة الاحتلال، كما وفرت لحلفائها العديد من مقاتلات F-16.
في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر فتحت أبوظبي منشآتها العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، لاستخدامها في العمليات ضد أفغانستان.
وتعد الإمارات هي القوة المحاربة العربية الوحيدة في أفغانستان، وعقب سقوط حركة طالبان استمرت الإمارات في التعاون الخفي مع حلف الناتو والمهمة التي تقودها الولايات المتحدة بأفغانستان.
وتواجدت الإمارات خلال فترة الإحتلال، بقوة مكونة من 250 جندياً بقرار من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في القرى والضواحي الفقيرة بولاية أوروزغان بأفغانستان منذ 2003 وحتى رحيل القوات الأمريكية.