أعلنت إمارة رأس الخيمة، اليوم الثلاثاء، عن السماح بنشاط القمار، في إطار اتفاق أبرمته مع شركة "وين ريزورتس" عملاق قطاع الفنادق والمنتجعات الأمريكي، لإقامة مجمع ترفيهي في صفقة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بحسب ما أعلنت وكالة "أسوشيتد برس".
ويأتي إعلان إمارة رأس الخيمة بعد أشهر من انتشار شائعات حول السماح بأندية القمار في دولة الإمارات رغم تجريمه شرعاً وقانوناً.
وتنص المادة 414 من القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2016 على أن "كل من لعب القمار يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بالغرامة التي لا تجاوز خمسين ألف درهم ".
"وتكون العقوبة الحبس أو الغرامة إذا وقعت الجريمة في مكان عام أو مفتوح للجمهور أو في محل أو منزل أعد للعب القمار"، وفق القانون.
ورغم أن الإمارات الأخرى التي تضمها الدولة لم تعلن عن صفقات مشابهة، فإن "سيزرز بالاس" لإدارة الكازينوهات والمنتجعات الترفيهية تدير منتجعا ضخما بالفعل في دبي.
البيان الأولي الذي صدر عن الشركة الأمريكية، التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة لاس فيجاس المشهورة بانتشار أندية القمار، وسلطات إمارة رأس الخيمة أشار فقط إلى إنشاء "منطقة ألعاب" دون إيضاح.
وذكرت الوكالة أنه غالباً ما تُستخدم لفظة "الألعاب" كتعبير عن المقامرة في الولايات المتحدة.
وأحجمت الهيئة العامة للتنمية السياحية بالإمارات عن الرد على أسئلة أسوشيتد برس حول ما إذا كانت منطقة الألعاب المذكورة تضم أنشطة مقامرة أم لا.
كما لم ترد مجموعة وين ريزورتس، على أسئلة الأسوشيتد برس، على الفور.
وتحاول رأس الخيمة منذ سنوات رفع مكانتها في سوق السياحة الذي تهيمن عليه دبي عبر محاولة استقطاب مجموعة متنوعة من السياح من الهند وروسيا وبريطانيا ومصر.
وبحسب الوكالة، فإن رأس الخيمة تملك مراكز كحولية متحررة ومنطقة تركز على المنتجعات الشاطئية، بينما تعلن أيضاً عن أنشطة خارجية حول جبل جيس، أعلى نقطة في البلاد على ارتفاع 1934 مترًا (6345 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر.
وتحدثت برقية دبلوماسية أمريكية صدرت عام 2004 عن ويكيليكس بأن خطط إنشاء الكازينوهات في دبي كانت قد توقفت سابقاً احتراماً لمؤسس البلاد الراحل زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشارت أسوشييتد برس إلى أن مستغلي الحرب وممولي الإرهاب ومهربي المخدرات الذين عاقبتهم الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قد استخدموا سوق العقارات في دبي كملاذ لأصولهم. كما وجدت رأس الخيمة نفسها مرتبطة بقضية رجل من ألاسكا قام بغسل مليار دولار محتجز في كوريا الجنوبية لصالح إيران.