قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، اليوم الخميس، إن المسؤولين الإماراتيين يملكون إرادة قوية جدًا لتطوير العلاقات مع بلاده بسرعة كبيرة.
وأضاف شنطوب في تصريح للصحفيين خلال زيارته التي يجريها إلى الإمارات: "من الممكن للبلدين العمل معًا، لا سيما في سياق العلاقات التجارية والاقتصادية، وأيضًا في العديد من المجالات الأخرى، وإجراء فعاليات مشتركة من شأنها أن تسهم في السلام بالمنطقة".
وأردف: "خلال لقاءاتي لمست رغبة وإرادة كبيرة لدى المسؤولين الإماراتيين لتعزيز العلاقات مع تركيا، ويتطلعون إلى زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات منتصف فبراير المقبل"، معرباً عن أمله أن يتم اتخاذ خطوات أهم خلال الزيارة المرتقبة.
وأشار إلى أن تعزيز العلاقات بين الجانبين شهد زخما كبيرا مع زيارة ولي العهد الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا على رأس وفد رفيع في نوفمبر الماضي، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين البلدين.
وبين أن هناك رغبة وإرادة لدى تركيا أيضا لتعزيز وتطوير العلاقات مع الإمارات في مختلف المجالات.
وفي وقت سابق من اليوم، بحث شنطوب مع الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية في أبوظبي، العلاقات الثنائية وتوقعات المرحلة الجديدة في العلاقات بين البلدين.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، ‘إنهم ينتظرون زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات بفارغ الصبر'، وفق وكالة الأناضول التركية.
وعقب اللقاء، توجه شنطوب إلى معرض "إكسبو 2020 دبي" لزيارة جناحي تركيا وأذربيجان في المعرض.
ومساء الأربعاء، وصل رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، في زيارة إلى أبوظبي قادما من قطر.
وهذه هي أرفع زيارة يقوم بها مسؤول تركي إلى الإمارات منذ سنوات، وتسبق زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي المقررة الشهر المقبل.
وفتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وذلك بعد زيارة أجراها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى أنقرة في نوفمبر الماضي، والتي شهدت توقيع سلسلة اتفاقيات في مختلف المجالات، وإطلاق صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.
ويرى كثيرون أن أبوظبي قررت أن تتجه إلى الشق الاقتصادي لحل خلافاتها مع خصومها بعد أن عجزت الحلول السياسية عن إيجاد مخرج لما تمر به المنطقة من أزمات.